الرباط - عمار شيخي
طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنه بتوجيهات من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وعلى إثر الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها أياد أثيمة في باريس وتسببت في عدد من القتلى والجرحى، القيمين الدينيين، من خطباء ووعاظ وأئمة بمواصلة التعبئة والإرشاد".
واوضحت الوزارة، أن مرتكبي هذه الاعتداءات الشنيعة يدعون الانتساب إلى دين الإسلام، بل ويذهبون في الكذب على هذا الدين، إلى حد إدعاء تبرير جرائمهم في الاستناد إليه، بل يبالغون في الباطل إلى حد الزعم بأنهم يرتكبونها لنصرة الدين، ودعت الوزارة المغربية، القيمين الدينيين إلى استعمال الحجج الشرعية والعقلية، لتذكير الناس وتبصيرهم بمجموعة من التوجيهات، وأوصت الوزارة القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة، بتذكير الناس بـ"الرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة"، وتبيين أن "كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء".
وترى الوزارة أن "النموذج الديني القائم في المملكة المغربية، فكرًا وممارسة، وفي توافق مع العمل من أجل نهضة شاملة، هو النموذج الذي يمكن أن يصحح صورة الدين ويقنع الآخرين، الأمر الذي يقتضي صيانة هذا النموذج من كل الشوائب"، مشددة على أنه لابد من الوعي بأن خطة التطرف مبنية على الرعب والتشكيك، وأن إفشالها أمر سيتحقق مع الأيام بثبات الأمة ويقين المؤمنين وإرشاد العلماء.