الرباط-المغرب اليوم
ذكرت مصادر مسؤولة من داخل شركة "سامير"، أن رئيس مجلس إدارة "سامير"، الشيخ محمد حسين العمودي، سيحل في المغرب غد الأربعاء لمباشرة اتصالات مكثفة من أجل إعادة روابط الثقة بين مجموعته والدولة المغربية بعدما اختلت عقب القرار الذي اتخذته الإدارة العامة للشركة بتوقيف عمليات تكرير النفط والاكتفاء بتوزيع ما تبقى من محروقات في خزاناتها بمدينة المحمدية.
وتأتي هذه التطورات في ظل القلق الذي تسبب فيه البيان الأول الصادر عن شركة "سامير" حين لجأت إلى إخبار الرأي العام بتوقف الإنتاج من دون الرجوع إلى السلطات الحكومية المغربية، وإن كان ذلك قد ارتبط أساسا بعدم قدرتها على استيراد النفط من الخارج بسبب أزمة السيولة التي تمر منها.
وذكرت المصادر أن تعليمات صدرت لكبار المسؤولين في "سامير" من أجل عقد لقاءات مكثفة مع ممثلي العمال والأطر المغربية العاملة في الشركة، وذلك من أجل طمأنتهم بشأن مستقبل الشركة.
وعقد كبار المسؤولين في شركة تكرير البترول، من بينهم مدير الموارد البشرية ومدير اللوجيتسيك في الشركة، بتوجيه من المدير العام للشركة المغربية لتكرير البترول، جمال باعامر، كي يخبروا المسؤولين النقابيين أن الوضع المالي للشركة سيعرف "تحسنا كبيرا بمجرد قدوم رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي إلى المغرب".
يشار إلى أن "سامير" وصلت إلى حدّ العجز عن التزود بالنفط الخام بسبب عدم قدرتها الحصول على تمويلات من البنوك المغربية بسبب وضعيتها المالية التي تعرف تفاقم مديونيتها، وهي المتجاوزة لقيمة 30 مليار درهم من ضمنها 20 مليار درهم على شكل قروض ومستحقات مالية للمصارف و10 مليار عبارة عن مستحقات لفائدة مديرية الضرائب.