الرباط - حسن العبدلاوي
كشفت مصادر مطلعة لـ"المغرب اليوم" أن مصالح الاستخبارات المغربية تمكنت من اعتقال أحد العائدين من جبهات القتال في سورية أول أمس السبت، بعد خمسة أيام على اعتقال ثلاثة مغاربة في الجارة الشمالية يشتبه في رغبتهم في القيام بهجمات متطرفة في مدريد العاصمة واستقطاب وتجنيد مقاتلين أجانب لتعزيز صفوف "داعش".
وأشار المصدر ذاته إلى أن العائد "الداعشي" صدرت في حقه مذكرة بحث واعتقال دولية بعد تأكد سفره إلى سورية للتعزيز صفوف "تنظيم الدولة" منذ عام.
وذكر المصدر أن الاعتقال الذي طال العائد من سورية إلى المغرب جاء بعد اعتقال زوجته الإسبانية (26 عامًا) الجمعة الماضي في مطار مدريد بعد عودتها من سورية التي سافرت إليها رفقة زوجها المغربي قبل عام تقريبا، مضيفًة أن سوء الأوضاع دفعهما إلى العودة. حيث لم تتحدث السلطات المغربية، إلى الآن، عن اعتقال العائد "الداعشي" من سورية.
وأشارت التحقيقات القضائية ضمن علاقة موضوع "الداعشيين" المغاربة الثلاثة الذين تم اعتقالهم الثلاثاء الماضي في مدريد، إلى أن "الخلية تضم عنصرًا مغربيًا رابعًا يسمى مصطفى الدحوتي، والذي يوجد في مكان مجهول منذ أن سافر إلى المغرب بتاريخ 18 تموز/يوليو الماضي، بحيث لم يعد إلى إسبانيا"، في حين أمر قاضي المحكمة الوطنية في مدريد، فيرناندو آندرو، بإيداع كل المغاربة الثلاثة ياسين مربط وعبد صادق الصالح ووليد أودرا السجن بتهم المشاركة النشيطة في تنظيم متطرف والاستعداد لهجمات واعتداءات متطرفة في مدريد لصالح "الدولة الإسلامية".
وأمر القضاء في كتالونيا متابعة واحد من المغربيين اللذين تم اعتقالهما في برشلونة الخميس الماضي، فيما قرر الاحتفاظ بالمغربي الآخر.
وحذر تقرير صادر، حديثا عن وزارة "الداخلية" الإسبانية من عشر تهديدات "داعشية"، أهمها "الذئاب المنفرد" التي تنشر توجيهات وأفكار، وطرق للتحرك، بالإضافة إلى معلومة حول كيفية صناعة المتفجرات واستعمالها ضد الطائرات في المناطق التي تعرف تجمعات بشرية كبيرة"، بالإضافة إلى اعتداءات متطرفة على شاكلة "الجهاد الفردي"؛ وتهديدات أخرى مثل وضع "تنظيم الدولة" مخيمات للتدريب رهن إشارة المقاتلين الأجانب في سورية، والدعوة إلى استهداف رجال الأمن والجيش، وتهديد المطارات والمصالح الأجنبية، علاوة على تحدي العائدين من أراضي القتال هناك.
يذكر أن حوالي 1505 من المغاربة من بينهم 224 معتقلًا سابقًا بتهم الإرهاب يقاتلون في صفوف الجماعات المتطرفة، من بينهم 719 لصالح "تنظيم الدولة"، في حين بلغ عدد المغاربة الذين لقوا حتفهم هناك 405، 346 منهم قتلوا في سورية، و59 في العراق.