الرباط _ المغرب اليوم
باشرت السلطات المغربية منذ أشهر محاولة تتبع خطوات ومسارات بعض الملتحقين بـ"داعش"، انطلاقًا من مطار الدار البيضاء، وذلك بوضع خلية ترصد المسافرين عبر الخطوط التركية مهما كانت وجهتهم، والتحقق من هوياتهم ومرادهم من السفر.
وتقوم الخلية بتجميع معطيات كاملة عن مسافرات ومسافرين، خاصة ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا، والذين يمكن أن يكونوا لقمة سهلة في يد التنظيم الإسلامي.
وذكرت مصادر أمنية أن الخلية المعنية تقوم بالتنسيق مع عناصر الاستخبارات والاستعلامات العامة، على مستوى المدن والمناطق، وتزودهم بأسماء بعض المعنيين الذين غادروا انطلاقًا من مطار الدار البيضاء، في اتجاه اسطنبول ولو في رحلة ليست تلك وجهتها الأخيرة، بحيث أن البعض يستعمل رحلات تمويهية بهدف الإفلات من المراقبة التي تمارسها السلطات هناك.
وفوجئت بعض الأسر بعد سفر أبنائها في رحلات لإسطنبول، أو حتى من الذهاب للعمرة عن طريق الطيران التركي، بحيث يتم التوقف بإسنمبول قبل استكمال الرحلة إلى جدة، فوجئ هؤلاء بعناصر أمنية تابعة لأجهزة مختلفة، تطرق بابهم للتأكد من سبب سفر أبنائهم ومتى سيعودون، وفيما إذا كانوا متأكدين أنهم ذهبوا في رحلة، أم أنهم التحقوا فعلًا بالتنظيم الإسلامي.