طرابلس - المغرب اليوم
قتلت امراة وابنها ومقاتلان مناهضان للسلطات الليبية المعترف بها دوليا في غارة جوية اصابت الاحد مستشفى في مدينة درنة شرق ليبيا، من دون ان تتضح الجهة التي تقف وراء ذلك.
واعلن مسؤول في "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يضم خليطا من الجماعات المسلحة لوكالة فرانس برس ان "طائرة مجهولة قصفت عند السادسة (04,00 تغ) محيط الكلية التقنية الطبية في حي باب طبرق (غرب درنة) الواقع تحت سيطرة مجلس الشورى".
وقال الطبيب محمد الجدايمي رئيس قسم الاشعة في مستشفى الوحدة في درنة "هناك اربعة قتلى، ممرضة وابنها البالغ من العمر عشرة اعوام، (...) وعنصران تابعان لمجلس شورى مجاهدي درنة".
واضاف الجدايمي ان المراة وابنها قتلا بعدما اصابت الغارة قسم الكلى التابع لمستشفى الوحدة "ودمرته بشكل كامل"، علما ان المستشفى يقع قرب الكلية التقنية الطبية في حي باب طبرق في غرب درنة.
ولم تعلن قوات الحكومة المعترف بها دوليا في شرق ليبيا عن اية غارة اليوم.
وتخضع هذه المدينة الساحلية (1100 كلم شرق طرابلس) لسيطرة "مجلس شورى مجاهدي درنة"، وهو خليط من الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المعترف بها، وبينها جماعة "انصار الشريعة" المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة.
وفي 21 كانون الثاني/يناير، حاول تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف دخول مدينة درنة من جهة حي باب طبرق، لكن الجماعة التي تسيطر على المدينة قامت بصد الهجوم.
ويسعى تنظيم الدولة الاسلامية الى الاستيلاء مجددا على درنة بعدما طرده منها "مجلس شورى مجاهدي" المدينة في تموز/يوليو.
وتشهد ليبيا فوضى امنية ونزاعا مسلحا على السلطة منذ اكثر من عام ونصف، تسعى الامم المتحدة الى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر الجهادي المتصاعد في هذا البلد الغني بالنفط.
نقلًا عن "أ.ف.ب"