الدر البيضاء ـ ناديا أحمد
يعتبر 73 % من الأفارقة أنَّ جودة المنتجات والخدمات المغربية من بين نقط القوة التي يتميز بها المغرب، في حين أبدى 7 % منهم آراء سلبية، كما يعتبر 50 % الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب من أهم نقط قوته.
ويأتي هذا بحسب دراسة أجرتها الجمعية المغربية للتسويق والتواصل، بشأن كيف ينظر الأفارقة للمغرب؟ وهمّت الدراسة 85 % من البلدان الأفريقية.
ويختلف مواقف الأفارقة الناطقين بالفرنسية والذين يتحدثون الإنجليزية؛ إذ يعتبر القاطنون بأفريقيا الفرانكفونية أنَّ الاستقرار السياسي يعتبر من أهم نقط القوة، التي يتميز بها المغرب بنسبة 50 %، في حين تنخفض النسبة إلى 27 % بالنسبة إلى الأفارقة الناطقين بالإنجليزية، لكن النسبة تظل الأعلى، إلى جانب الموقع الجغرافي بالنسبة ذاتها، يليهما التنوع الثقافي بنسبة 26 % والسياحة بنسبة 24 %.
وفي المقابل، فإنَّ 12 % فقط، من الأفارقة الناطقين بالفرنسية يضعون التنوع الثقافي من ضمن نقط القوة التي يتميز بها المغرب.
وبشأن مناخ الأعمال، أكد 22 % من الأفارقة الذين ينحدرون من البلدان الناطقة بالفرنسية أنَّ مناخ الأعمال وجاذبية المغرب للاستثمارات من ضمن قوة المغرب، مقابل 15 %، الذين يعتبرون مناخ الأعمال من بين نقط ضعف المغرب، وتختلف آراء الناطقين بالإنجليزية، في هذا الصدد؛ إذ أنَّ 19 % من هذه العينة يعتبرون أنَّ مناخ الأعمال غير ملائم، مقابل 17 % من المستحسنين، الذين يعتبرونه من ضمن نقط القوة.
وإذا كان الأفارقة يستحسنون جودة المنتوجات المغربية، فإنَّ نسبة المغاربة الذين يضعون ثقتهم في المنتجات المغربية أقل بكثير من المستهلكين في البلدان الأفريقية الأخرى؛ إذ أنَّ 40 % فقط، أكدوا جودتها، مقابل 30 % عبّروا عن آراء سلبية.
وبشأن كفاءة الموارد البشرية، اعتبر 54 % من المغاربة أنها مؤهلة وكفؤة، وترتفع النسبة إلى 69 % بالنسبة إلى العينة المستجوبة من البلدان الأفريقية.
كما يفضل 82 % من المنحدرين من البلدان الأفريقية، خارج المغرب جودة التعليم العالي والتكوين المهني، مقابل نسبة لا تتعدى 39 % من المغاربة.
وتوضح الدراسة أنَّ المغرب يحظى بآراء إيجابية في البلدان الأفريقية أكثر من الداخل.
واعتبر رئيس الجمعية المغربية للتسويق والتواصل، خالد بادو، أنه يتعين بذل مجهودات إضافية كبرى من أجل تغيير الوضع، وتحسين صورة المغرب لدى المغاربة.
يشار إلى أنَّ الدراسة أنجزت خلال الفترة الممتدة ما بين 15 أيلول/ سبتمبر و30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضيين، وشملت 2111 مستجوبًا، ويمثل المغاربة 41 % من العدد الإجمالي، يليهم الأفارقة الناطقون بالفرنسية والمقيمون في أوروبا بنسبة 41 %، ويأتي في الرتبة الثالثة المستجوبون المنحدرون من البلدان الأفريقية الناطقة بالإنجليزية بنسبة 6 %، في حين أنَّ القاطنين في منطقة المغرب العربي لا يمثلون سوى 5 % من العينة.