كشف  مصدر عليم ل "المغرب اليوم" أنه انطلق 16 طالبًا  جامعيًا من بلدة بني تاجيت الواقع تحت النفوذ الترابي لإقليم فكيك يتابعون دراستهم في جامعة محمد الأول في وجدة، إنطلقوا في الساعة الخامسة والنصف من مساء الخميس 25 غشت 2016، في مسيرة احتجاجية، مشيًا على الأقدام دون أكل ولا ماء، من وسط البلدة في اتجاه العاصمة الرباط، لعرض ملفهم المطلبي على المسؤولين هناك، بعد استنفاذ جميع الأشكال النضالية التي تمت  مواجهتها بالأذن الصماء من طرف المسؤولين المحليين.

واصل طلبة البلدة  مسيرتهم وعبروا في يومهم الثاني عمالة بوعرفة/فكيك  ويتواجدون بتراب عمالة ميدلت رغم حالات الإغماء التي وقعت في صفوف الطلبة محملين كامل المسؤولية  للمسؤولين الإقليمين والمركزين  فيما ستؤول إليه الأمور.

ويتضمن الملف المطلب للطلبة السائرين الاستفادة من المنحة الجامعية وتوفير السكن في الحي الجامعية والتغذية لانعدامها بعد إغلاق المطعم الجامعي لأكثر من سنتين، وضمان التنقل المجاني على غرار طلبة الجنوب باعتبار بلدة بني تاجيت منطقة حدودية وفقيرة  مهمشة ومقصية من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

مصادر من عين المكان قالت إنه في الوقت الذي جسد مجموعة من شباب وشابات ساكنة بني تاجيت المهمشة "الطلبة، الطالبات، معطلين ومعطلات" في وقفتها الاحتجاجية سلوكًا حضاريًا للمطالبة برفع التهميش عن البلدة وضمان حقوقهم في الشغل   والحياة الكريمة، فوجؤوا بهجوم وصفه بالهمجي من طرف القوات المساعدة والدرك الملكي وبعض أعوان السلطة "المقدمين"، حيث وقع اصطدام بين المطالبة بالحق والقمع.