وجدة - المغرب اليوم
أقدم سجين سابق في السجن المدني في مدينة وجدة على إضرام النار في نفسه، أمام مقر إصلاحية وجدة، احتجاجًا على ما تعرض له، وفق ادعاءاته، من تعنيف وتعذيب، على يد مدير السجن، وبعض الموظفين العاملين فيه، خلفت آثارًا جسدية ونفسية لديه. ويذكر أن السجين المذكور، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو متزوج وأب لطفل، قال في مقطع فيديو، تمّ تداوله عبر موع "يوتيوب": "إن موظفي السجن المدني في وجدة عذبوني وضيعوني في حياتي، وأنا عندي ولد وزوجة نخدم عليهم".
وأشار إلى أنه خلال فترة حكم قضاها في السجن تعرض للتعذيب والتعنيف من قبل المدير وموظفين في السجن، ذكرهم بالإسم، مؤكدًا أنه يملك أدلة على ما صرح به، وطالب بإنصافه وضمان حقوقه، ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في عمليات تعذيبه وتعنيفه.
وأوضح أن إقدامه على محاولة إضرام النار في جسده جاءت بعد إحساسه بالحسرة، وعدم أخذ شكواه على محمل الجد، وعدم فتح تحقيق في ما تعرض له، قبل أن يقترب من باب الإصلاحية، ويصبّ كمية من البنزين على جسده وهو يصرخ، فخرج عدد من الموظفين من الإصلاحية لإنقاذه، وتم الاستماع إليه من قبل الشرطة في وجدة.