الرباط - سناء بنصالح
يُحيِّي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان في العالم في 26 حزيران/ يونيو من كل عام اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، وأكدت في هذه المناسبة شبكة أمان لضحايا التعذيب في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي المعمور كامل دعمها ومساندتها لهذه الفئة، وجددت الرفض القاطع للمنتظم الدولي لكل أشكال وضروب التعذيب الذي تكرر التعبير عنه مند الإعلان العالمي لحقوق الانسان (المادة الخامسة) مرورًا بإعلان مناهضة التعذيب (1975) فاتفاقيةمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملات القاسية أو المهينة (1984) ثم البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، وما ترتب عن ذلك من إنشاء لآليات وإجراءات دولية مثل لجنة مناهضة التعذيب واللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب والمقرر الخاص المعني بالتعذيب.
وعَبَّرَ المجتمع الدولي عن قلقه البالغ من تزايد التعذيب المرتبط بأعمال العنف و"الإرهاب" الذي ساد عددًا من دول المنطقة بعد الانهيار الكامل أو الجزئي لمؤسسات الدولة خاصة في كل من العراق وسورية واليمن وليبيا ومطالبتها لشعوب المنطقة وللمنتظم الدولي بالعمل من أجل الإيقاف الفوري للأوضاع الكارثية في المنطقة، كما شجبت لاستمرار مصير عدد كبير من المختفين قسرًا مجهولًا وما يترتب عنه من إدانة لمعاناة وآلام دويهم وعائلاتهم.
وأدانت المنظمات التعذيب الممنهج والجماعي، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخاصة المعتقلين الفلسطينيين، على يد الاحتلال الإسرائيلي، كما عبرت عن إدانتها كذلك لكل صنوف التعذيب المادي والمعنوي الذي يتعرض نشطاء حقوق الانسان والنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في دول مصر والخليج ورفضها لأحكام الاعدام بالجملة التي صدرت في حق العديد من المتهمين، ورحبت الجمعيات بالتعيين الرسمي للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في كل من تونس وموريطانيا.