تونس ـ المغرب اليوم
قال متحدث باسم الرئاسة التونسية اليوم الثلاثاء، إن تونس مستمرة في رفض التدخل العسكري في ليبيا لكنها تؤيد ضربة محددة ضد تنظيم داعش المتطرف في هذا البلد.
وقال المتحدث معز السيناوي إن "موقف الرئاسة التونسية من التدخل العسكري في ليبيا لم يتغير، وهي ضد التدخل العسكري ومع أي حل سلمي وتفاوضي في هذا البلد الشقيق".
يأتي توضيح الرئاسة التونسية في أعقاب الحوار الذي أدلى به الرئيس الباجي قايد السبسي للصحيفة الإيطالية (لا ستامبا) ونشر يوم السبت الماضي.
وأوضح السيناوي أن تصريح السبسي للصحيفة الإيطالية كان واضحاً بشأن دعم ضربة عسكرية موجهة ومحددة ضد داعش، وتحت غطاء الأمم المتحدة.
يذكر أن السبسي صرح في حواره للصحيفة الإيطالية بأن التدخل العسكري الروسي في سوريا دفع داعش إلى إعادة تنظيم صفوفه في ليبيا، مشيراً إلى تواجد العديد من المتشددين التونسيين الذين التحقوا بهذا التنظيم، ويتدربون هناك لشن هجمات داخل تونس كما حصل في مدينة بن قردان القريبة من الحدود الليبية.
وقال السيناوي في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة، اليوم الثلاثاء، "تونس تؤيد ضربة مشابهة لعملية صبراتة مع أنها لم تكن بغطاء أممي".
يشار إلى أن تلك الضربة التي نفذتها طائرة أمريكية في فبراير (شباط) الماضي، قد أوقعت أكثر من 40 قتيلاً في صفوف تنظيم داعش أغلبهم من التونسيين، كانوا يخططون لهجمات داخل تونس، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
ونفى المتحدث باسم الرئاسة التونسية أي نوايا لتونس للمشاركة في أي تدخل محتمل في ليبيا طبقاً للعقيدة السياسية والعسكرية التي تتبعها تونس وتفرض عدم التدخل خارج الأراضي التونسية.
وتبدي دول غربية ودول جوار ليبيا قلقاً من تمدد نفوذ تنظيم داعش المتمركز في مدينة سرت الليبية وجيوب أخرى في البلاد لكن تونس تعتبر نفسها البلد الأكثر عرضة لأي تداعيات لعملية عسكرية واسعة ومحتملة في هذا البلد.