الرباط - المغرب اليوم
اعتقلت الشرطة الفيدرالية البلجيكية المغربي الشيخ العلمي، وكذا زوجته وابنه شهيد البالغ من العمر 17 عاما، الذي ظهر في شريط فيديو في الإنترنيت يدعو من خلاله للنصارى “الحاقدين” ب”الدمار والهلاك والقتل، وجعل سلاحهم وعتادهم غنيمة للمسلمين”؛ بعد أن قامت فرقة أمنية بزي مدني بمداهمة منزل المتهمين الثلاثة، الواقع في شارع “أندريمونت” ببلدية “Verviers” جنوب شرق بروكسيل.
ووفق ما نقلته صحيفة “L”Avenir” البلجيكية، فإن عناصر الأمن لم تضطر إلى استخدام القوة في حق أفراد الأسرة المغربية، الذين عادوا للتو من وطنهم الأم، إذ سلموا أنفسهم دون إبداء أية مقاومة، مردفة أن “كلا من الأب والأم مثلا أمام أنظار النيابة العامة أمس الأحد، فيما تم تأجيل النظر في ملف الابن، لا سيما أن الشيخ العلمي كان قد صدر في حقه قرار بالطرد من بلجيكا قبل أن يتقدم بطعن في الملف”.
وتبعا للمصدر ذاته، فإن العلمي سبق له أن اعتقل بتهمة “التحريض على الأفعال الإرهابية ونشر الفكر السلفي المتطرف، والدعوة إلى العنف”، مضيفا أنه هو من استدرج أفراد عائلته للوقوع في التشدد الديني، في إشارة إلى ابنه القاصر شهيد الذي لجأ إلى نشر شريط فيديو يدعو فيه إلى “إبادة النصارى ونصرة المجاهدين في كل بقاع العالم”؛ وهو ما اعتبرته سلطات بلجيكا “تهديدا لأمن الدولة وسلامة المواطنين”.