الرباط-المغرب اليوم
علق الناشط الحقوقي والباحث في الثقافة الأمازيغية أحمد عصيد على قضية اتهام البرلماني البيجيدي علي العسري، للمتطوعات البلجيكيات بنشر العري والتغريب، بناء على ظهورهن بملابس قصيرة أثناء قيامهن بتبليط مسلك بدوار بإقليم تارودانت.
وقال عصيد في تدوينة فيسبوكية الثلاثاء تحت عنوان "من يصوت على المنافقين مبدأه الأسمى هو النفاق والكذب": "هل صحيح أن عضو البرلمان التابع لحزب العدالة والتنمية، والذي اعتبر أن لباس الفتيات البلجيكيات "مؤامرة" مقصودة ضد "ثوابت الأمة"، يرأس منظمة صداقة مغربية كندية، وأنه كان بصدد محاولة الحصول لبناته على الجنسية الكندية ؟".
وتابع : "إذا كان هذا صحيحا فسيكون دليلا آخر يثبت أننا أحط بلد في العالم من حيث القيم والأخلاق، بعد أن وضعتنا دراسات دولية في الرتبة الأولى في الغش وانعدام النزاهة، الأولى نشرت في مجلة Nature سنة 2017 والثانية في مجلة Sciences سنة 2019".
وختم عصيد تدوينته بالقول : "إن الشعب الذي يصوت على شخص كهذا وأمثاله لا يمكن إلا أن يكون غارقا في الشعوذة والكذب والنفاق. فكما تكونوا يول عليكم".
واعتذر العسري في تدوينة على حسابه على فيسبوك، مشيرا إلى أن موقفه قد أسيء فهمه، حيق قال موضحا: "بمناسبة الضجة المفتعلة على تدوينة عادية من مواطن حر قبل أي شيء آخر، يحترم الآخر كإنسان بغض النظر عن أي اعتبار، وأمقت التطرف بكل صوره وأشكاله، وهو ما تشهد عليه سيرتي الشخصية والمهنية والسياسية".
وأضاف: "رغم تأكيدي مجددا على أن مضمون تدوينتي بريئ تماما، ومجرد ملاحظات وتساؤلات مشروعة، فإني وبأخلاق من هم قدوة لي في الشرف، ومن كل التيارات الفكرية الوطنية النزيهة والموضوعية، أعتذر".
قد يهمك ايضا:
مفتي مصري يبيح الإفطار في رمضان و يحلل الخمر
حقوقيون ومفكرون يقرّون بهيمنة الخطاب الذكوري على المرأة في الواقع