فاس - المغرب اليوم
تعيش مدينة فاس حالة استنفار قسوى، بدءًا من يوم الأحد، عقب العثور على شاب ينتمي إلى أسرة ميسورة، مقتولا داخل شقة، عقب تعرُّضه إلى الاختطاف على يد مجهولين.
وكشف مصدر مطلع إلى قناة "شوف تيفي" التفاصيل الخاصة بهذه الجريمة، حيث إن الشاب الضحية "ح.ف" البالغ من العمر قيد حياته 21 سنة، ينحدر من منطقة أولاد الطيب وهو ابن الرئيس السابق لرئيس جماعة، وكان يعمل كمسير بإحدى الشركات.
وقال المصدر "إن الشاب الضحية ربط الاتصال برقم هاتفي حصل عليه من موقع "إلكتروني" معروف، من أجل اقتناء جهاز خاص بالسيارات، ومباشرة بعد وصوله إلى عمارة توجد قرب فندق معروف، التقى بالمتورطين في هذا الفعل الإجرامي، والذين قاموا باختطافه ونقله إلى شقة، ليربطوا الاتصال بأسرته، داعين إياهم إلى تقديم فدية تصل قيمتها لـ 40 مليون سنتيم، مقابل عدم إنهاء حياته".
وأكد المصدر ذاته أن والد الضحية طالب العصابة بعدم قتل ابنه، قبل أن يبلغ المصالح الأمنية التي تحركت على الفور، وعثرت على الضحية جثة هامدة غارقا في بحر من الدماء.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية ي مدينة فاس، قد تمكنت بتنسيق مع نظيرتها بطنجة، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة، وذلك للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بجناية الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية مالية.
ووفق بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المشتبه بهم تم توقيفهم على مستوى القصر الصغير، امس الأحد، في إطار البحث المنجز في شكاية بالاختطاف تقدمت به أسرة الضحية، لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بضواحي فاس أمس السبت، قبل أن يتم اكتشاف جثة الهالك بمدينة فاس وهي مخنوقة باستخدام حزام جلدي.
وأشارت المديرية إلى أنه ووفقًا للمعلومات الأولية للبحث فإن هذه القضية، يشتبه في ارتباطها بتصفية حسابات بين أشخاص ينشطون في مجال الاتجار بالكوكايين، مؤكدا الاحتفاظ بالمشتبه بهم الثلاثة البالغين من العمر على التوالي 18 سنة وأحدهما، من ذوي السوابق القضائية، تحت تدابير الحراسة النظرية بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المساهمين والمحرضين على ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.
قد يهمك ايضا : السلطة المحلية تُطارد مثليين في جماعة سعادة ضواحي مراكش
النيابة العامة تؤكّد أن المعتقل ناصر الزفزافي تسبّب في فوضى داخل السجن