الرباط _ المغرب اليوم
كشف عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الخميس، خلال جلسة لمجلس المنظمة الدولية للهجرة، عن المزاعم والادعاءات الكاذبة لوفد ناميبيا بشأن الوضع في منطقة الكركرات، مع توضيح الحقيقة حول تدخل المملكة في هذه المنطقة. وأعرب زنيبر، في إطار حق الرد، عن استنكاره للافتراءات المدلسة الواردة في تصريح الوفد الناميبي، مبرزا أن موقفه يدل على عدم احترام المجلس وجميع الدول الأعضاء به، من جهة، وعلى الرغبة في نشر الأكاذيب، من جهة أخرى. وتابع أنه "خلافا للادعاءات الواردة في تصريح ناميبيا، فإن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية كان الهدف الوحيد منها هو إعادة إرساء حرية التنقل التجاري، في هذا المعبر الرابط بين المغرب وموريتانيا، ومن ثم، تعزيز المبادلات التجارية وأيضا
إثراء الأواصر الإنسانية، الاجتماعية والثقافية التي تدافع عنها على الدوام منظمتنا". وذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف بأن هذه العملية جاءت عقب الحصار الذي فرضته عناصر مسلحة من "البوليساريو" على مدى أسابيع، في تحدّ للدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة وكذلك المغرب، مبرزا في الوقت ذاته "مشروعية التدخل وكذا طابعه السلمي والنموذجي، والذي حظي بدعم قوي وواسع النطاق من قبل المجتمع الدولي". وعبّر عمر زنيبر، الذي نوّه بالمناخ الهادئ والبناء الذي طبع أشغال هذا المجلس، عن استيائه إزاء موقف وفد ناميبيا، الذي "لم يتوانَ، كعادته، عن الانخراط في هذا الجو، مستغلا هذا الإطار لمهاجمة المملكة". وجدّد التأكيد، في هذا السياق، على "تشبث المغرب، المعروف والمشهود له به من قبل أغلبية كبيرة
من الوفود الحاضرة بالحفاظ على المناخ الهادئ والبناء للنقاشات داخل المجلس؛ فهو ليس المكان المناسب لعرض الاختلافات والأعمال العدائية بشأن قضايا سياسية بارزة لا تدخل ضمن اختصاص هذا المجلس الموقر". وقام المسؤول الدبلوماسي المغربي، من جهة أخرى، بتذكير ممثل نامبيا بأن "المناقشات ذات الطابع السياسي تجرى في مكان آخر، وأنه في جميع الاجتماعات التي تخصصها الوفود المعادية يكون مصيرها الفشل الذريع"؛ ليخلص، في النهاية، إلى القول إنه "من غير المجدي تصدير هذه الإخفاقات إلى هيئات أخرى، وإلا فإن المغرب سيكون على استعداد لإعطاء الدروس للوفد الناميبي حول كيفية معاملة المهاجرين بنبل وإنسانية".
قد يهمك ايضا
المغرب يجدد التأكيد على تشبثه بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد