الدار البيضاء - فاطمة القبابي
نظّم مركز محمد آيت يدر للأبحاث والدراسات بمشاركة مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، مساء الخميس الماضي ندوة حول موضوع "ذاكرة المقاومة في جهة الدار البيضاء"، تضمّن اللقاء مجموعة من الشهادات التّي تعترف بفضل المقاومين بحضور ثلة ممّن ساهموا في أكبر الأحداث في المغرب وبحضور أول رئيس لـ"المجلس الوطني للمقاومة" وأعضاء جيش التحرير سعيد بونعيلات، حيث أكّد نائب رئيس مجلس الجهة عبد الحميد الجماهيري، في كلمة الافتتاحية على أهمية ذاكرة المقاومين والمتعلّقة بالذاكرة الكفاحية للجهة ضد الاستعمار الفرنسي، قائلًا "ارتأينا أن تكون هذه الأمسية الرمضانية ليلة البحث والتنقيب عن المقاومة وأشكالها، والاعتراف بالمقاومة النسائية أيضًا"، مشيرًا في كلمته إلى أنّ الهدف المبتغى هو إدخال المقاومة إلى الجامعة ونشرها على أوسع نطاق، مؤكدًا "أنّ الجهة تطمح في أن تهم أشغال التعاون في هذا المجال كل المستويات من خلال شراكات حقيقية".
وأكّد المقاوم الحاج الحسين برادة، في شهادته على أهمية دور الدار البيضاء في المقاومة ومحاربة الاستعمار الفرنسي، واصفًا الدا رالبيضاء "بمدرسة الشهداء والمجاهدين" الذّين كان لهم الفضل في استقلال البلاد وعودة المغفور له محمد الخامس آنذاك، لافتًا إلى عدم اهتمام المسؤولين بفئة المقاومين، مؤكدًا أنّ أغلب الأحداث التّي شهدتها البلاد كان وراءها المقاومون، وأعضاء جيش التحرير الذّين قاموا بعدّة عمليات فدائية كانت في مواجهة المحتل الفرنسي.
وقدمت الأستاذة الباحثة نوال متزكي، قراءة في كتاب المقاومات المغربيات الذي أنجزته المندوبية السامية للمقاومين وجيش التحرير، حيث لفتت إلى أنّ المرأة كان لها دور كبير في المقاومة الوطنية، حيث لم يستطع المقاومون إنجاز العديد من العمليات الفدائية إلا بمساعدة هؤلاء النساء، موضحةً على أنّ الحس الوطني كان متساويًا بين الرجل والمرأة. وأكّد المشاركون خلال هذا اللقاء على أهمية العمل المشترك للتعريف بالمقاومين وبمجهوداتهم الجبارة في القضايا الوطنية التّي تهمّ البلاد.