الرباط - المغرب اليوم
بعد مرور شهرين على المصادقة عليه، وجّه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الصيغة النهائية للمخططَ الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية إلى مختلف القطاعات الوزارية من أجل تفعيله.وسيمهّد المخطط الحكومي المذكور لتنزيل القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، حسب منشور لرئيس الحكومة على صفحته في منصة “فيسبوك”، مبرزا أنه حث القطاعات الوزارية على إحداث خلية مركزية داخل كل قطاع تُعنى بتتبع هذا الورش.العثماني دعا وزراء حكومته، من خلال المنشور الموجه إليهم يوم الخميس الماضي، إلى تفعيل كافة الإجراءات الواردة في الصيغة النهائية للمخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية فيما يخص مجال تدخل القطاعات الوزارية التي يسيرونها.وكانت اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، التي تأسست مطلع شتنبر الماضي، قد تدارست في آخر اجتماعاتها المخطط الحكومي سالف الذكر وصادقت عليه، بعد أن أُدخلت عليه الملاحظات التي قدمها أعضاء اللجنة.
وبالرغم من أن اللغة الأمازيغية تمت دسترتها منذ سنة 2011، فإن مسار تفعيل طابعها الرسمي وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، اتسم بالتعثر، ذلك أن القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بها لم ير النور إلا سنة 2019، دون أن يرقى إلى مستوى طموحات الحركة الأمازيغية.وسيكون تفعيل المخطط الحكومي المندمج آخر اختبار لمدى قدرة الحكومة على تنزيل القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، حيث دعا رئيس الحكومة الوزراء إلى تعميم الدورية الموجهة إليهم على كافة الإدارات والمصالح والمؤسسات التابعة لهم، “وحثِّها على التطبيق الأمثل لمضامينه”.وبالرغم من التطمينات التي تضمنتها دورية رئيس الحكومة بشأن تفعيل القانون التنظيمي رقم 26.16، بدعوة وزرائه إلى العمل على تنزيله في احترام الآجال التي ينص عليها، فإن عددا من مكونات الحركة الأمازيغية تُبدي عدم اقتناعها بجدّية الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وذهب بوبكر أنغير، رئيس العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، إلى القول إن المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي وجه رئيس الحكومة صيغَته النهائية إلى القطاعات الوزارية هذا الأسبوع، “هو استمرار لمناورات الحكومة في الدقائق الأخيرة من عمرها لإخفاء عجزها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأمازيغية”.واعتبر أنغير، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة الحالية “تفتقر إلى الروح الإيجابية تجاه الأمازيغية، ولا تكترث بالمطالب الثقافية واللغوية ببلادنا”، و”تجعل الأمازيغية دائما في آخر اهتماماتها”، على حد تعبيره، مضيفا أن “الأمازيغ المغاربة لم يعودوا ينتظرون من الحكومة أي شيء بخصوص الأمازيغية، وينتظرون إنصافا رسميا من أعلى سلطة في البلاد لأنها حامي الدستور وضامن حقوق جميع المغاربة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثماني يؤكد أن “البيجيدي يتعرض لحملة إعلامية و سياسية شرسة”
الحكومة المغربية تؤكد أن الحالة الوبائية تدعو للقلق وتستوجب الحيطة والحذر