الدار البيضاء - فاطمة القبابي
اجتمع رئيس الحكومة سعد الدين العُثماني بالوزراء المعنيين بالمشاريع التنموية بالريف، وبرنامج " الحسيمة منارة المتوسط" مساء اليوم الأربعاء، موضحا أن ذلك جاء بعد المجلس الوزاري الأخير، الذي وجه خلاله الملك رسائل واضحة للحكومة والوزراء وكذلك لعموم المواطنين، والتي تدعو إلى الاهتمام بالتنمية في الحسيمة ومجموع الأقاليم.
وفي تصريح صحفي عبر رئيس الحكومة عن أسفه للأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة الاثنين الماضي والذي صادف يوم عيد الفطر مبديا أسفه للمواطنين الذين تعرضوا للحجر في هذه الأحداث، سواء من المحتجين أو القوات العمومية، مؤكدا أنه لا يمكن لأي كان أن يقبل بالضرر.
وفِي هذا الصدد، وجه العُثماني نداء لساكنة الريف لإنجاح ما تم بدؤه خلال هذه المرحلة؛ وذلك بتوفر جو من الهدوء لإنجاح إنجاز المشاريع على مستوى الأرض، معلنا أن "الملك شكل لجنة للتقييم لجميع المشاريع بالحسمية، ومناطق أخرى، ستحدد المسؤوليات وتبنى عليها المحاسبة، مضيفا أن الحكومة ستتعبأ لتقييم وتتبع هذه المشاريع وبرمجة المراحل المقبلة، ومضاعفة الجهد لإعطاء دفعة للمشاريع في الإقليم. مضيفا:"ما صدر عن الملك من توجيهات نأخذه على محمل الجد، وهذه مرحلة تستدعي مضاعفة العمل والقيام بمزيد من الجهد لتكون المشاريع على أرض الواقع".
ودعا رئيس الحكومة في كلمته إلى مضاعفة الجهود لإقناع المستثمرين بهدف توفير فرص الشغل وإنتاج الثروة في الإقليم، متعهدا بتقديم كافة الضمانات للرفع من وتيرة الإنجاز ليلقى المواطنون صدى لهذه المشاريع.
من جهة أخرى، أكد سعد الدين العثماني على ضرورة احترام المقتضيات القانونية في التعامل مع المواطنين والاحتجاجات، مضيفا أن "هناك ثقة في القضاء، كما أن الملك أعطى توجيهاته لضمان احترام المحاكمة العادلة وأن يكون هناك تفاعل إيجابي مع أي شكاية. مضيفا أن الحكومة تقدر الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للإقليم وحرصه البالغ على الوفاء بالالتزامات المسجلة بصرامة وحزم وإعمال قواعد المحاسبة إزاء أي تقصير أو تهاون أو خلل، مذكرا بالتنبيه الملكي إلى الامتناع عن أي استغلال سياسي ضيق للمشاريع.
وحسب مصادر مطلعة فقد حضر هذا اللقاء الوزراء المعنيون بالغضبة الملكية، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد نبيل بن عبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومحمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
إلى جانب هؤلاء حضر اللقاء كل من محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ورشيد الطالبي العلمي، وزير الشبيبة والرياضة، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، والحسين الوردي، وزير الصحة، إضافة إلى كاتبتي الدولة نزهة الوفي، المكلفة بالتنمية المستدامة، وشرفات أفيلال، المكلفة بالماء.