الدار البيضاء - جلال عمر
أكد المؤتمر الخامس للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والانصاف المنعقد بمدينة أغادير تشبثه بمبادئ و مرجعيات و أهداف تأسيس منتدى الحقيقة و الانصاف و باستمرار النضال من أجلها و بوحدة الصف الحقوقي و الديمقراطي و تقوية الائتلاف المغربي لحقوق الانسان على قاعدة تفعيل الميثاق الوطني لحقوق الانسان ، و مواجهة تكرار الانتهاكات و بناء دولة الحق و القانون.
وطالب المؤتمرون بتوفير ضمانات عدم تكرار ما حدث من انتهاكات جسيمة بما في ذلك الاصلاحات الدستورية و القانونية و المؤسساتية و التربوية و تأهيل الأجهزة الأمنية على مرتكزات دولة الحق و القانون و المبادئ الكونية لحقوق الانسان ،مع جبر الضرر المادي و المعنوي ، الفردي و الجماعي و المجتمعي دون تمييز أو إقصاء لأية فئة من الضحايا لاسيما الفئات المصنفة خارج الآجال أو بأية ذريعة كانت و العمل على الإسراع بتسوية وضعية المدمجين و ضمان تقاعدهم الكامل و الاعتذار الرسمي و العلني من طرف الدولة لفائدة الضحايا و المجتمع.
كما طالبوا بحفظ ذاكرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما يتطلبه ذلك من من تحفظ و حفظ لكافة المعتقلات السرية و المقابر الجماعية و الأرشيف و خلق مركز وطني للذاكرة،مع التنفيذ الكامل لتوصيات هيئة الانصاف و المصالحة بما في ذلك التصديق على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و إلغاء عقوبة الإعدام و المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية و سحب كل التحفظات ازاء الاتفاقات و التوصيات الأممية ذات الصلة بحقوق الانسان.
كما لم يفت المؤتمر الوطني الخامس أن يؤكد مطالبته الملحة و المستعجلة بتوقيف مسلسل الانتهاكات و إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشعبية و معتقلي الرأي و إيقاف المتابعات القضائية ضدهم و فتح تحقيقات في ادعاءات التعذيب و المعاملات القاسية و المهينة و الحاطة بكرامة الانسان و محاسبة المتورطين فيها و ضمان شروط المحاكمة العادلة و الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة و العادلة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للمحتجين و كافة المواطنات و المواطنين.
كما ندد بالممارسات القمعية و الوحشية للكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني و قواه الحية ،مؤكدا تضامنه المطلق مع المقاومة الفلسطينية من أجل حق العودة و بناء الدولة الوطنية المستقلة عاصمتها القدس ، و يدين القرارات و المحاولات الهادفة الى نقل السفارة الأمريكية و غيرها من السفارات الى القدس من أجل فرض الأمر الواقع و تكريس الاحتلال الصهيوني ، كما أدان القصف الذي تتعرض له سوريا و اليمن و الحرب المفروضة على البلدين .
ووجه المؤتمر نداءه الى كافة القوى الحية و الديمقراطية من أجل توحيد جهودها و نضالاتها لإيقاف مسلسل الانتهاكات و الخروقات و العمل على توفير ضمانات عدم التكرار و التسوية الشاملة و العادلة لملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.