الرباط _ المغرب اليوم
تمكنت مبادرة “واه نزمّا”، التي أطلقها عدد من الشباب بمدينة الناظور، من جمع أزيد من 1200 توقيع مصادق عليه في ظرف يومين فقط من أعضاء ومتعاطفين ومختلف الفئات لتشكيل لائحة مستقلة باسم المبادرة، من أجل دخول غمار الانتخابات الجماعية بالناظور. “واه نزمّا” (نعم نستطيع) مبادرة شبابية مستقلّة ظهر نشاطها بشكل بارز خلال مرحلة الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة المغربية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث عمل أعضاؤها على تنظيم حملات خيرية منتظمة؛ من خلال توزيع القفف والمساعدات الغذائية طيلة الفترة، مستهدفين مختلف الفئات
المعوزة على مستوى جماعات إقليم الناظور. وظلت المبادرة تشتغل في الحقل الجمعوي بتنظيم أنشطة مختلفة حتى أصبح لها صدى كبير على مستوى منطقة الريف ككل، واستطاعت أن تستقطب مجموعة من العناصر الشبابية من الأطر والفاعلين الجمعويين ومتعاطفين مع المبادرة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية بالناظور، تشكلت عند شباب المبادرة فكرة خوض غمار الانتخابات بلائحة “واه نزمّا” وتحت شعار “الناظور الذي نريد”، في سياق تجربة سياسية عقد أعضاء المبادرة العزم على ترجمتها على أرض الميدان بالعمل على تحقيق مشاريع فعلية لمدينة الناظور وتنميتها.
يقول سيمحمد المنتصر، مؤسس المبادرة، إن “الفرق بين لائحة واه نزمّا للانتخابات الجماعية وباقي اللوائح الأخرى يتجلى أساسا في كونها تضم مئات من الشباب والأطر والراغبين في التطوع من أجل المساهمة في تنمية المدينة باستثمار تجاربهم وطاقاتهم ووقتهم”. وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية :”عقدنا عددا من اللقاءات من أجل مناقشة أهدافنا وتوجهاتنا العامة أفضت إلى صياغة مشاريع تنموية تسعى إلى المساهمة في إيجاد حلول للإشكالات التي تواجهها مدينتنا في شتى القطاعات، وكل مشروع يتولى مسؤوليته شاب أو شابة من أعضاء المبادرة من أجل تنزيله على أرض الواقع في غضون الست سنوات المقبلة”. هدفنا الأساسي، يتابع المنتصر، هو العمل بكل تفان من أجل إحداث التغيير المنشود بالناظور وتحقيق التنمية على كافة المستويات، وشباب المبادرة قادرون على فعل ذلك؛ باعتبار أن لا مصلحة لهم في شيء، ولا ينتظرون مقابل ذلك أية منفعة خاصة سوى العمل على تنمية مدينتهم”.
قد يهمك ايضا
كبار رجال الأعمال والساسة يتسابقون على مقاعد الدائرة الانتخابية المحمدية
أحزاب تتنافس لاستقطاب "معتقلي الريف" بالحسيمة قبل "معركة الانتخابات"