وجدة - هناء امهني
احتفلت الطبقة العاملة في تاوريرت ،الثلاثاء فاتح ماي بعيدها الأممي وذلك من خلال مهرجانات خطابية ومسيرات شعبية جابت مختلف شوارع المدينة بشعارات معبرة عن مطالبها الأساسية المتمثلة أساسا في الزيادة في الأجور وتحسين أوضاعها المهنية.
ويأتي احتفال الشغيلة المغربية بعيدها الأممي هذه السنة، في ظل فشل الحوار الاجتماعي بين النقابات الممثلة للعمال ورئاسة الحكومة وذلك بعد رفض الحكومة عرض النقابات الزيادة في الأجور بما يتناسب والزيادات المتتالية في الأسعار وكذا التملص من تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل / نيسان 2011.
الفشل في الحوار، كان له الأثر الإيجابي على النقابات لتشحذ همم العمال للخروج بكثافة والتعبير عن مطالبهم العادلة والمشروعة ، بحيث عرفت شوارع مدينة تاوريرت مسيرات حاشدة لمختلف الإطارات النقابية وإن كانت متفرقة في الميدان إلا أن ما ميزها هو وحدة الشعار المتمثل في المطالبة بتحسين الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية .
وكانت ساحة المسيرة الخضراء نقطة تجمع خطابي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل ،قبل أن تنطلق في مسيرة عبر أهم شوارع المدينة لتختتم أمام عمالة الإقليم ، فيما كان موعد أنصار الأموي أمام مقر البلدية ومنها في اتجاه المحكمة الابتدائية للتنديد بحاكمة ومتابعة مجموعة من النشطاء سواء على المستوى المحلي أو الوطني ذنبهم أنهم طالبوا بحقهم في العيش الكريم ومحاسبة المفسدين ،بينما انطلقت مسيرة إخوان يتيم من أمام مقر حزب العدالة والتنمية لتجوب بدورها أهم الشوارع ،في حين فضل حزب الاستقلال من خلاله ذراعه النقابي أن تكون ساحة وسط المدينة نقطة الانطلاق والختام.