تونس - حياة الغانمي
تعرَّض رجل أمن تونسي إلى حادث مرور تمثل في دهسه بسيارة كان يقودها شخص يبلغ من العمر 32 عامًا وهو مهندس في الإعلامية.
ونظرًا للاشتباه في صاحب السيارة بالنظر إلى مظهره وشكله وطريقة كلامه، تمت إحالته إلى فرقة الأبحاث والتفتيش.
وبالتحري معه اعترف أنه تعمَّد مداهمة الدورية ودهس رجل أمن المرور؛ وقال إنه يعمل في شركة مختصة في الإعلامية، كما أكد أنه تربطه علاقة ببعض العناصر التكفيرية، حيث أصبحوا يكفِّرون القوانين المعمول بها في تونس ويعتبرون المسؤولين بمختلف رتبهم وكذلك الأمنيين والعسكريين طواغيت ويجب إقامة الحد عليهم.
واعترف أنه حاول الالتحاق بتنظيم داعش المتطرف سواء في ليبيا أو في سورية.
وقد تمت مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مضيفًا أن والدته قامت بإخفاء جواز سفره ما حال دون تحوله إلى سورية.
وأكَّد أنه يقوم بمشاهدة مقاطع فيديو لداعش عبر اليوتيوب وتويتر كما حضر الدروس التي ألقاها ملهم التكفيريين الخطيب الإدريسي في جامع فاطمة الزهراء بمدينة سوسة، إضافة إلى دروس يلقيها متشددون دينيا.
وقال أنه كان يساند فكرة إقامة دولة الخلافة؛ وكان مستعد للقيام بأي عمل مهما كان نوعه في سبيل ذلك وبناء على ذلك تولى التخطيط لاستهداف دورية أمنية أو عسكرية.
وكشف أنه تولَّى مراقبة إحدى الدوريات الأمنية وكان يخطط لاستهداف أعوانها إما بالدهس أو الطعن بالسكين.
وبعد المراقبة تولى دراسة العملية من حيث كيفية دهس أحد الطواغيت- على حد تعبيره- والطريق التي سوف يسلكها بعد العملية والسرعة التي سيسير بها لكي لا يتم قنصه.
وقال إنه أدى يوم قيامه بالعملية صلوات حاضرة في الجامع الكبير في منطقته. ثم خرج وعند وصوله إلى الدورية الأمنية قام في الزيادة في سرعة سيارته وصدم رجل الأمن من الخلف مرددًا "الله أكبر الله أكبر" لإعلاء كلمة الله- على حد قوله. وقد تمكَّن باقي الأمنيين من توقيفه وإيداعه السجن.