طرابلس ـ المغرب اليوم
أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن استياءه البالغ من التواجد الفرنسي شرق ليبيا، دون علمه والتنسيق معه.
وقال المجلس في بيان أصدره مساء أمس الأربعاء: "يعرب المجلس لحكومة الوفاق الوطني عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا دون علم المجلس ودون التنسيق معه"، بحسب موقع "بوابة الوسط" الإخباري الليبي.
وأوضح المجلس أنه "وفور صدور الإعلان الفرنسي ،أجرى المجلس اتصالات مباشرة ،وعلى أعلى مستوى مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وملابسات هذا التواجد وحجمه، مطالبين بتفسير وتفاصيل لمعرفة أسباب وتفاصيل لما وقع من حادث".
وأكد المجلس الرئاسي في بيانه على "الثوابت الوطنية التي أعلن عنها مراراً من أن لا تنازل مطلقا عن السيادة الليبية"، معلناً رفضه "الكامل لانتهاك حرمة التراب الليبي".
وجدد المجلس الرئاسي ترحيبه "بأي مساعدة أو مساندة تقدم من الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على تنظيم داعش، مادام ذلك الدعم في إطار طلب من المجلس وبالتنسيق معه وبما يحافظ على السيادة الوطنية لكونه الجسم الشرعي الوحيد في البلد".
كما أعرب عن تقديره للجهد الدولي لمحاربة الإرهاب ودعمه للتحالف الدولي الذي شكل لمواجهته، وأكد أنه يعي جيداً الاحتياج إلى تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذا الوباء.
إلا أن المجلس الرئاسي نبه في بيانه إلى أن "كل ذلك لا يبرر أي تدخل دون علمنا ودون التنسيق معنا ودون مراعاة لما أعلناه من حرمة التراب الليبي".
ودعا المجلس الرئاسي في ختام بيانه كافة الأطراف الليبية إلى الانضواء "تحت شرعيته المنبثقة عن الشرعية التوافقية التي ارتضاها الليبيون" مؤكدا أنها "الأساس المتين لوحدة ليبيا ورفعتها، والسبيل الوحيد لرفع المعانة عن الليبيين وإعادة الأمن والاستقرار والرفاه لسائر ربوع ليبيا".
كانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أكدت في وقت سابق الأربعاء نبأ مقتل ثلاثة جنود فرنسيين أثناء قيامهم بمهمة في ليبيا.
نقلًا عن "د.ب.أ"