الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت صحيفة أميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، أن "البنتاغون قد يكون وسع شبكته الجوية من الطائرات من دون طيار ووجوده العسكري في قاعدة جوية في تونس في منطقة شمال إفريقيا بغرض القيام بمهام التجسس في ليبيا.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه الطائرات التي تستعمل لجمع المعلومات غير مسلحة وأن البنتاغون بإمكانه استخدام طائرات قتالية إذا ما وافقت الحكومة التونسية على ذلك.
وأضافت أن نشر هذا النوع من الطائرات يندرج ضمن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، والمتمثلة في إرسال هذه الطائرات إلى كل المناطق المعرضة لتسلل إرهابي والتي يمكن أن تشكل تهديدًا على الغرب.
وتم استخدام الطائرات من دون طيار التي تم نشرها في حزيران/يونيو الماضي في الهجوم الأميركي على المنظمة الإرهابية "داعش" في مدينة سرت في ليبيا، حيث نفذت الولايات المتحدة 300 هجوم منذ آب/أغسطس الماضي استنادا إلى الجريدة ذاتها. وسيسمح الدخول إلى القاعدة الجوية التونسية في تسهيل جمع المعلومات في شمال إفريقيا.
الا أن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أكد أن المعلومات التي نقلتها جريدة “واشنطن بوست” لا أساس لها من الصحة.
وتستعد الولايات المتحدة للاستثمار في قاعدة جوية في النيجر وأغادير لنشر طائرات من دون طيار في إطار مكافحة الإرهاب في الساحل. ويعد هذا الاستثمار الأهم من نوعه في إفريقيا.
وقد تم إنشاء مشروع بـ 100 مليون دولار بالتنسيق مع الحكومة النيجرية حسب "أفريكوم". فقد طلب البنتاغون مبلغًا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار ضمن ميزانية 2017 لتمويل عملياته في إطار مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا.