بغداد - نجلاء الطائي
اعتصم العشرات من عناصر ومؤيدي حزب "الحل الديمقراطي" الكردستاني، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" في سورية، السبت، أمام مبنى برلمان كردستان؛ للاحتجاج على حفر خندق على الحدود العراقية السورية، الواقعة ضمن أراضي إقليم "كردستان العراق". ورفع المعتصمون صور زعيم حزب "العمال" الكردستاني، عبدالله أوجلان، وأعلام حزب "العمال" الكردستاني، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" في سورية، مع شعارات منها؛ "أوقفوا الخندق ونفذوا المادة 140 الدستورية"، في إشارة إلى الدستور العراقي، و"أوقفوا الخندق واحموا جلولاء والسعدية وقرتبة". وقال مام هزار من حزب "الحل الديمقراطي" الكردستاني، في تصريحات صحافية، "منذ فترة وهناك أعمال جارية لحفر خندق بطول حوالي 25 كم، وبعمق مترين، وعرض 3 أمتار، على الحدود التي تربط إقليم كردستان، وبالمناطق الغربية لكردستان". وأضاف "اليوم كردستان الغربية تتعرض إلى هجمات من قِبل تركيا، والجماعات الإرهابية، ومع هذا هناك أعمال لحفر خندق بين إقليم كردستان، وكردستان الغربية، وتلك محاربة لهذا الجزء الكردستاني". وأشار إلى أنهم شكَّلوا لجنة لإيصال مذكرات احتجاج إلى كل من رئاسة الإقليم، والبرلمان، والحكومة، في إقليم كردستان العراق". من جانبها، أكَّدت محافظة دهوك، في بيان أصدرته، أن "الإجراءات التي اتخذت أخيرًا في حفر خندق على الحدود السورية، جاءت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وفقدان السيطرة على الحدود من قِبل الحكومة السورية، بسبب الحرب، وكذلك بهدف التصدي للإرهاب، حيث من المعلوم وجود أوكار الإرهابيين التي تفرض سيطرتها على طول الحدود السورية والعراقية". وأوضح بيان المحافظة، "بالإضافة إلى منع ظاهرة عبور المهربين، ومن أجل حماية وسلامة حياة المواطنين في إقليم كردستان، تعتبر المؤسسات الأمنية والإدارية في محافظة دهوك أنه من حقها ومسؤوليتها القيام بتلك الإجراءات الاحترازية، ولأن اتخاذ مثل تلك الإجراءات معروفة في جميع المناطق الحدودية في العالم في حال تدهور الأوضاع الأمنية".