بروكسيل - المغرب اليوم
شكل دور الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا والسياسة الجديدة للهجرة في المغرب محور مباحثات أجراها الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، يوم الإثنين بالرباط، مع كاتب الدولة لمنطقة بروكسيل العاصمة، الوزير المكلف بالعمل الاجتماعي والأسرة السيد رشيد مضران. وأكد السيد بيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء تمحور على الخصوص حول الدور الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، و »كل ما يمكن أن نقدمه لها لإنجاح المشاريع التي ترغب في إنجازها في بلجيكا وفي المغرب أيضا »،موضحا أن الأمر يتعلق بتشجيع هذه الجالية على إنجاز استثمارات والمساهمة في جميع المشاريع والأوراش التنموية التي يباشرها المغرب، مضيفا أن المباحثات همت أيضا السياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها المغرب بعد المبادرة الملكية الرامية إلى تسوية وضعية العديد من المهاجرين المقيمين في المغرب بصفة غير قانونية.وأبرز السيد بيرو أن هذا اللقاء شكل كذلك فرصة للتطرق لبرنامج إدماج المهاجرين والسبل الكفيلة بتمكينهم من تحقيق هذا الاندماج بشكل أفضل في المملكة. من جانبه، أكد السيد مضران كاتب الدولة لمنطقة بروكسل العاصمة، الذي يشغل أيضا منصب وزير العلاقات الدولية، أنه تم خلال هذا اللقاء استعراض المشاكل التي تعيشها الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، علما أن أكثر من 400 ألف مغربي يقيمون في بلجيكا، وخاصة في بروكسيل ، مضيفا أن هذا اللقاء يعد فرصة « لتعزيز الشراكة المثمرة مع المغرب، سواء مع منطقة والونيا-بروكسيل أو مع الحكومة الاتحادية ». وأبرز أن الهدف من اللقاء الذي جمعه بالسيد بيرو يكمن في « الحفاظ على الروابط القائمة بين الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا وبين المغرب »، داعيا إلى واجب حفظ الذاكرة إزاء الأجيال الأولى من المهاجرين المغاربة. وأوضح أن واجب حفظ هذه الذاكرة أصبح يفرض نفسه حاليا، وقال إن « القدماء من أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا بصدد مغادرة هذا البلد، وحين يغادر مهاجر مغربي قديم، فإن إرثا هاما يختفي معه ». وقال المسؤول البلجيكي، في هذا السياق، إنه اقترح على السيد بيرو العمل معا من أجل إيلاء الاهتمام لهذا الإرث خاصة وأن أطفال الجيلين الثالث والرابع في حاجة إلى مرجعيات حتى يتمكنوا من العيش بشكل أفضل في إطار ثقافتهم المزدوجة.