كراكاس - و.م.ع
أكدتْ الجالية اليهودية المغربية، المقيمة في العاصمة الفنزويلية، كراكاس، على "رفضها المُطلق للاستفزازات الجزائرية الأخيرة، والتي تستهدف المساس بالوحدة الترابية للمملكة، وبسيادة المغرب على أراضيه في الأقاليم الصحراوية". وأضاف عضو الجالية اليهودية المغربية، المقيمة في كراكاس، إلياس ملول بنتوليلة، وأحد وجوهها البارزين، في تصريحات صحافية، أن "الاستفزازات المتواصلة للجزائر، التي تستهدف بها سيادة المغرب، لا تعدو أن تكون مجرد خطة بائسة لتصدير الأزمات الداخلية التي تعيشها الجزائر، ومحاولة يائسة لصرف انتباه الشعب الجزائري عن المشاكل الحقيقية المتمثلة أساسًا في البطالة والفقر والقمع بمختلف أشكاله". وبشأن تعليقها على الرسالة التي تُليت الإثنين الماضي في أبوجا باسم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اعتبر ملول بنتوليلة، أن "الموقف العدائي للجزائر ضد المغرب، ليس بالأمر الجديد بل هو عناد قديم وغطرسة مستمرة، وهوس بحلم بسط الهيمنة على المنطقة". وأضاف أن "محاولة الجزائر استخدام ورقة حقوق الإنسان كذريعة للنيل من سيادة المغرب مثيرة للاستغراب، لأن من كان بيته من زجاج لا يجب أن يرمي الناس بالحجارة"، معتبرًا أنه لا مقارنة مع وجود فارق كبير على مستوى ما حققه المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان". وأوضح أن "المملكة، أرض التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات، استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تحقق انجازات غير مسبوقة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي بوأها مكانة مرموقة بين الأمم، لاسيما في العالمين العربي والأفريقي اللذين يريان في المغرب مثالًا يحتذى به". وذكَّر ملول، بـ"أن المغرب عبَّر عن حسن نيته عندما وضع على الطاولة مشروعًا واقعيًا وقابلًا للحياة، يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي، التي تنهل من تجارب الديموقراطيات الكبرى في العالم بهدف إنهاء نزاع مفتعل بشأن الصحراء ظل عمرًا طويلًا، وفي مقابل ذلك اختارت الأطراف الأخرى سياسة الجمود، واستغلال معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف".