أغادير - عبد الله السباعي
احتضنت عمالة إقليم سيدي إفني المغربية، نهاية الأسبوع، اجتماعًا موسعًا في إطار تفعيل إستراتيجية التنمية الشاملة والمندمجة لمناطق الواحات وشجر الأركان التي تم توقيعها مطلع الشهر الجاري في مدينة الراشيدية. وترأس عامل إقليم سيدي إفني هذا الاجتماع الذي حضره ممثل عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، نوه من خلاله بالمجهودات التي تقوم بها هذه الأخيرة من أجل تحقيق تنمية مستدامة، مؤكّدًا على ضرورة توسيع مجالات الالتقائية بين كل القطاعات قصد ضمان تطبيق سليم وتنفيذ دقيق للبرامج والمشاريع على المستوى المحلي. وشدَّدَ رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني في كلمته على ضرورة تبني ثلاث مقاربات لتفعيل برامج الوكالة على صعيد الإقليم، وتتجلى في المقاربة التشاركية، والمقاربة المجالية حتى تعم الاستفادة جميع الجماعات القروية التابعة للإقليم، ومقاربة الأولويات، حيث تُعطَى الأسبقية لفكّ العزلة عن العالم القرويّ، والتزويد بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية. أما ممثّل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان فأبرز في تدخّله أهمية البرنامج المقرر، والذي رُصد له مبلغ مالي يُقدَّر بـ 80 مليون درهم على امتداد ثلاث سنوات 2014-2015-2016. وبلور المجتمعون في أعقاب الاجتماع التنسيقي مجموعة من التوصيات التي قررت في الأساس التشديد على ضرورة إعداد دراسات دقيقة للمشاريع ذات الاولوية، مع تخصيص الاعتمادات المالية المطلوبة، والتنسيق الكامل والمحكم بين مختلف المتدخِّلين لتنفيذ المشاريع المقررة.