تل أبيب - وكالات
بعد عودته مؤخراً من رحلة استغرقت خمسة أيام إلى الصين، من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة خاطفة إلى روسيا هذا الأسبوع، في غمرة مخاوف تنتاب تل أبيب من أن موسكو ربما تُزود دمشق بصواريخ دفاع جوي متطورة وتوقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن يلتقي نتنياهو في هذه الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقر إقامته بمنتجع سوشي على شاطئ البحر الأسود وصرح وزير المياه والطاقة سيلفان شالوم للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الأحد أن احتمال تسليم صواريخ روسية من طراز إس-300 إلى سوريا يثير قلق إسرائيل إلى أبعد حد، ورئيس الوزراء مصمم تماماً على ألا يتم تنفيذ هذا العقد وأضاف شالوم أن تسليم مثل هذه الأسلحة لسوريا سيغير توازن القوى في المنطقة، وهذه الأسلحة يمكن أن تقع بأيدي حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وتابع قائلاً إنه إذا حصلت سوريا على هذه الصواريخ "فإن تحرك الدول التي ترغب في تغيير في سوريا سيصبح أصعب" وأعلن الكرملين السبت أن نتانياهو سيتوجه قريبا إلى روسيا لإجراء محادثات مع بوتين، بدون تحديد موعد لذلك وذكرت "جيروزاليم بوست" أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أوردت في عدد الأربعاء أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن ثمة صفقة على وشك أن تُبرم، تقضي ببيع روسيا صواريخ أرض-جو من طراز إس-300 إلى سوريا وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن البعض يرى أن روسيا تهدف من وراء هذه الصفقة إذا ما تمت إلى "الحيلولة دون تدخل الغرب في الحرب الأهلية السورية، أو بيع أسلحة إلى المتمردين السوريين" كما قامت إسرائيل بإبلاغ واشنطن أيضاً بأن دمشق تسدد قيمة بطاريات بلغت 900 مليون دولار، كانت قد اشترتها من موسكو بموجب اتفاقية أُبرمت في 2010 وأوردت وول ستريت جورنال في تقريرها أن تلك الصفقة شملت ست منصات صواريخ و144 صاروخاً، يصل مدى الواحد منها مسافة 200 كلم. ومن المتوقع أن تصل الشحنة الأولى منها إلى سوريا في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة ومن شأن هذا النوع من الأسلحة أن يحد من حركة الطيران الإسرائيلي في المجال الجوي السوري أو اللبناني، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية وشنت إسرائيل مطلع مايو/أيار غارتين جويتين على سوريا، كان هدفهما حسب مسؤول إسرائيلي منع نقل أسلحة إلى حزب الله وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن موسكو تضع اللمسات الأخيرة على تسليم هذه الصواريخ الدفاعية لسوريا.