أنقرة ـ وكالات
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "علينا أن نسرع بشكل أكبر من مستوى أدائنا، فالوقت قصير، وضيق، موضحا أن السبب في قوة أدائهم حاليا على كافة المستويات يرجع إلى شروعهم في الاستثمارات دون توقف وأضاف أردوغان في مقابلة تلفزيونية له في برنامج "خاص بدون رقابة" الذي يبث بشكل مباشر على قناة "24 تي في" التركية "أنه ليس من مؤيدي الهوادة في الاستثمار والتوقف لالتقاط الأنفاس، مشيرا إلى أنه هذا لا يعني التهور في الأاء، وإنما السير بتأن وحرص، دون أي توقف على الإطلاق حتى وعن التعديل الأخير الذي شهدته حكومته، بتغيير أربع وزراء، قال رئيس الحكومة التركية "إن الحكومات حينما تشكل، لا نضع شرطا أنها ستستمر بكافة وزرائها إلى ما لانهاية، فمن وقت لأخر لابد من إحداث تغيير يتطلبه ضعف ما شاب بعض الوزارات، أو قلة في مستوى أدائها"، مؤكدا أنه كرئيس للحكومة يحمل على عاتقه المسؤولية الكاملة، يقوم باستخدام سلطاته التي تسمح له إجراء أي تغيير من شأنه رفع مستوى الأداء. وأكد أردوغان أنهم كحزب يؤمنون في عملهم، بأن المناصب بصفة عامة، مؤقتة، وليست دائمة، موضحا أن الوزراء الذين خرجوا من الحكومة أمس ابلوا بلاء حسنا، عمل معهم خلال عملهم من أجل تركيا، وسيستمر التعاون بينهم أيضا بعد خروجهم من مناصبهم. واثنى رئيس الحكومة التركية على المجهودات التي بذلها الوزراء الذين أقيلوا بالأمس، موضحا أن وزير الصحة السابق "رجب أق داغ"، أحد 5 وزراء عملوا لفترة طويلة معه، إذ تولى "أق داغ" حقيبة الصحة منذ 10 سنوات كاملة. يشار أن تعديلا وزاريا أُجري بالأمس في الحكومة التركية، شمل أربعة وزراء، هم وزير الداخلية، ووزير الثقافة والسياحة، ووزير التربية، ووزير الصحة. مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وبخصوص مفاوضات تركيا للانضمام إلى لاتحاد الأوروبي قال أردوغان، أنهم يتابعون سير تلك المفاوضات عن كثب، ولم يهملوها أو ينسوها على الإطلاق، مشيرا إلى أن "أغمن باغيش" وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة، وكبير المفاوضين الأتراك، يطلعهم في كل مجلس للوزراء على آخر تطورات المفاوضات مع النادي الأوروبي. وتابع أردوغان قائلا "لقد طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقبلنا في منظمة "شنغهاي"، ومن ثم سننسى أمر المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي" وتضم منظمة "شنغهاي" التي تم تأسيسها عام 2001 في قمة شنغهاي (الصين)، كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأوزبكستان. وتتمتع بصفة "دولة مراقب" فيها خمسة بلدان وهي إيران، وباكستان، والهند ومنغوليا وأفغانستان