سيول ـ يو بي
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار مجلس الأمن الذي يقضي بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية، لكنه أكد ان الحوار هو السبيل الوحيد لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.وأصدر المتحدث باسم بان بياناً أوضح فيه الأمين العام يرحب باعتماد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2087 القاضي بتشديد العثوبات على الشمال على خلفية إطلاقه صاروخاً باليستياً الشهر الماضي.وأوضح ان بان يحث كوريا الشمالية على الالتزام الكامل بجميع القرارات الدولية، وعلى وجه الخصوص، الامتناع عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها أن تفاقم التوترات في شبه الجزيرة، بما في ذلك إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية أو القيام بتجارب نووية.وأشار الأمين العام إلى أنه لا يزال على اقتناع راسخ بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وكذلك السلام الدائم في المنطقة.وأعرب عن أمله في ألاّ تدخر جميع الأطراف المعنية جهداً لاستئناف مشاركتها الدبلوماسية، بما في ذلك من خلال المحادثات السداسية. وجدد الأمين العام دعوته السلطات في جمهورية كوريا الشمالية إلى العمل من أجل بناء الثقة مع دول الجوار وتحسين حياة شعبها، مؤكداً التزامه بالعمل من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ومساعدة الناس، خصوصاً المجموعات الضعيفة في كوريا الشمالية.وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع القرار رقم 2087 في رد على إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية الشهر الماضي.وأكد القرار ان إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً طويل المدى في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي يعد انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة، مشيراً إلى العزم على اتخاذ إجراءات أقسى في حالت مضت كوريا الشمالية وأطلقت مزيداً من الصواريخ.وأدان المجلس في قراره إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الذي استخدمت فيه تكنولوجيا باليستية في انتهاك للعقوبات المفروضة عليها، مطالباً الشمال بعدم المضي في مثل هذه النشاطات.ودعا بيونغ يانغ إلى الامتثال الفوري بالتزاماتها بموجب القرارات الدولية 1718 و1874 بما في ذلك التخلي عن كل الأسلحة والبرامج النووية. وأوضح ان بإمكان الدول التخلص من البضائع التي تراها منتهكة للقرارات الدولية خلال التفتيش على الطرود أو الشحنات من كوريا الشمالية. وجدد تأكيده المحادثات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، ودعا إلى استئنافها، كما حث على بذل جهود لتنفيذ البيان المشترك بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر 2005 الهادف للنزع النووي بطريقة سلمية.وقرر المجلس إدراج 6 مؤسسات كورية شمالية على رأسها "لجنة تقنية الفضاء الكورية"، التي ترأست عملية إطلاق الصاروخ في ديسمبر الماضي، ومصرف "إيست لاند"، و4 أشخاص آخرين وعلى رأسهم بيك تشانغ هوه، رئيس اللجنة ومدير مركز المراقبة الفضائي على لائحة العقوبات الدولية .