القدس المحتلة ـ وكالات
دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى تنفيذ الخطة الإستراتيجية لدعم القدس، التي اتفق على تمويلها في قمتي سرت والكويت، في ظل ما تتعرض له المدينة من اعتداءات إسرائيلية. وحث سيادته في كلمة أمام الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية الاجتماعية المنعقدة في الرياض، الدول العربية على تسديد الحصص المقررة عليها تجاه دعم موارد صندوقي الأقصى والقدس ليكونا قادرين على تمويل مشروعات الخطة الإستراتيجية وما يتفق عليه. كما دعا 'صندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي' لإعطاء الأولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المقامة في فلسطين، وخاصة في مدينة القدس. وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الأشقاء العرب 'سوف يتحملون معنا كلفة قرار الجمعية العامة الأخير، والذي جسد الشخصية القانونية والكيانية الجغرافية لدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967'. وقال: بدأنا في تجسيد هذا القرار على الأرض، ونسعى في نفس الوقت لإيجاد منهجية جديدة لحل الصراع القائم وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات لجنة المتابعة العربية، وذلك بابتعاث وفد وزاري عربي للقاء الإدارة الأميركية الجديدة بعد تشكيلها، والاتصال بباقي الدول أعضاء مجلس الأمن الدائمين والاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القادمة من أجل التوصل الى مقترحات محددة على أساس المرجعيات الدولية وضمن برنامج زمني واضح بما يؤدي لإنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين. وأضاف الرئيس:'إذا اختارت الحكومة الاسرائيلية الاستمرار في التوسع الاستيطاني وخلق الأمر الواقع على الأرض فإننا سنلجأ إلى إتباع جميع الوسائل المتاحة لنا بما في ذلك التوجه للمؤسسات الدولية'. وحول جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، قال سيادته 'إننا نعمل بكل إخلاص وقناعة من أجل طي صفحة الانقسام، وجعل المصالحة الفلسطينية حقيقة راسخة وناجزة على أرض الواقع'، مؤكدا أن الخطوة الحاسمة والفاعلة التي ستجعل من المصالحة أمراً ناجزاً، هي الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني. وتمنى الرئيس على الجميع ألا يمسوا وحدانية التمثيل الفلسطيني وتقسيم وتجزئة شرعيتها. وأهاب بالأشقاء كافة في سوريا تجنيب أبناء شعبنا ويلات الصراع، وطمأن لبنان بأن نزوح بعض العائلات الفلسطينية من مخيم اليرموك إلى لبنان، مؤكدا على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيماتهم في سوريا في الوقت الذي يتحقق فيه الحد الأدنى من الأمن، لأننا في الأساس نتطلع إلى عودتهم إلى فلسطين.