القدس المحتلة ـ وكالات
قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، إن لقاءات المصالحة الفلسطينية بين حركته وحركة فتح التي عقدت في القاهرة أكدت على حماية المقاومة، مضيفا تم الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، ومهمتها الإشراف على الانتخابات وإعادة الإعمار بغزة، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، والتأكيد على الحريات. وكشف عن أنه سيتم دراسة كل القرارات التي أصدرها الرئيس عباس خلال فترة الانقسام منتصف عام 2007، لافتا إلى أن الحكومة ستكون مدتها ستة أشهر، وإذا طرأ أي طارئ ولم تجر الانتخابات بعد ستة أشهر سيعاد تشكيل الحكومة من جديد. وأضاف "هذه الحكومة تكون محدودة بسقف زمني موضوعي هو توفر الحريات وتحقيق المصالحة في كل الملفات، وخاصة ملف الحريات، وستؤدى هذه الحكومة القسم، وستنال الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني. وأعرب الحية في تصريحات لفضائية الأقصى التابعة لحماس اليوم الأحد عن تفاؤله هذه المرة بإتمام المصالحة، مشيرا إلى أن الظروف التي حدثت في المنطقة، والواقع الجديد يلزم الجميع بالمصالحة وخاصة الذين كانوا يراهنون على استمرار الانقسام. وقال إن حماس بادرت إلى المصالحة وهى موحدة، وإن قرار المصالحة بحماس قرار إستراتيجي وقرار مؤسسات وليس قرار أشخاص، ونحن ذاهبون إليها بغض النظر عن الانتخابات الداخلية للحركة. وأشار إلى أن حماس تطرقت خلال لقاءات القاهرة إلى المخاوف والهواجس والأجواء كانت مطمئنة، مضيفا "قلنا لحركة فتح وللراعي المصري نحن نريد تطبيق المصالحة ونحن ملتزمون بكل ما تم التوقيع عليه في القاهرة والدوحة"، وبشأن طرح المقاومة خلال المباحثات، أكد على أنه لم يتم التعرض لموضوع المقاومة من قريب أو بعيد، وما تم الاتفاق عليه في الملف الأمني، أن المقاومة مصانة من خلال الأجهزة الأمنية، ومن واجب تلك الأجهزة حماية المقاومة، مؤكداً أن حماس لن تقبل بمس المقاومة.