القدس المحتلة ـ وكالات
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (54) عاماً من قرية عارة في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48 ، قد دخل اليوم عامه الواحد والثلاثين بشكل متواصل في سجون الاحتلال. وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسير "يونس" هو ثاني أقدم أسير فلسطيني وعربي ، بعد ابن عمه كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، حيث انه معتقل منذ 18/1/1983 ، ومحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي صهيوني ، وكانت محكمة المركزية في اللد قد حكمت عليه مع اثنين من أقربائه ورفاقه في المجموعة " وهما ( كريم وسامى يونس ) بالإعدام شنقاً "ثم قامت بتخفيض الحكم من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة . وأشار الأشقر إلى أن الأسير يونس ورغم هذه السنوات الطويلة خلف القضبان فانه لا يزال يتمتع بمنعويات عالية، شامخا مناضلا متسلحاً بالإرادة والصمود والتحدي.. ويتمسك بأمل فجر الحرية القادم، كما جاء على لسانه " مهما امتدت عذابات السجن، وتزايدت صنوف القمع والعقاب التي يمارسها السجان، لن تنال من صمودنا وعزيمتنا وتمسكنا بالأهداف والقيم والرسالة التي ضحينا، ولا زلنا نناضل حتى تحقيقها ". وبين الأشقر بان والد الأسير يونس انتقل إلى رحمه الله تعالى ، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليه ، ولا زالت والدته الحاجة أم نادر ورغم عشرات السنين التي أمضاها في الأسر، تنتظر عودته وتتأمل عناقه وحريته والفرح بزفافه ، وهى صابرة محتسبة ، لم تترك سجنا أو معتقلا إلا وتوجهت إليه من اجل زيارة نجلها ماهر . وأضاف الأشقر بان الأسير يونس كانت له عتاب كبير خلال رسالة سربها من داخل سجنه عبر المحامى على التقصير الذي تتعرض له قضية الأسرى و عدم اخذ ملفهم على محمل الجد، وخاصة قضية العشرات من الأسرى القدامى الذين امضي معظمهم ما يزيد عن 20 عاماً في السجون ويزيد ، مطالباً بان ترفع قضية الأسرى الى سلم الأولويات ، وان يعمل الجميع من اجل إغلاق ملف الأسرى بشكل نهائي .