قررت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في الرباط، إيداع حمزة الدرهم، وباقي المتهمين الخمسة، في القضية المعروفة بـ"ولد القشوش"، مساء الجمعة، داخل السجن المحلي الزاكي في سلا، ومتابعتهم في حالة اعتقال. وأحالت الشرطة القضائية في الرباط، الجمعة، حمزة الدرهم، وباقي المتهمين في قضية حادثة سير، على الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف.

ويتابع حمزة الدرهم، وشقيقة، وصديقهما، بالإضافة إلى ضابط أمن، ومفتش الشرطة، بتهمة تغير معالم حادثة سير، عبر الإدلاء ببيانات مغلوطة من أجل تضمينها في محضر قانوني، فضلا عن تبديد، وإتلاف دليل مادي من ضمن المحجوزات المرتبطة بالبحث. ووفق مصدر أمني، فإن حادثة السير، التي تسبب فيها حمزة الدرهم ألحقت خسائر مادية بثلاث سيارات، وأصيب على إثرها شخص بجروح بالغة، ما استدعى نقله إلى الطوارئ لتلقي الإسعافات الضرورية.

وكان حمزة الدرهم قد اعتقل في مدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء الماضي، إلى جانب ضابط أمن يعمل في الهيئة الحضرية داخل منطقة أمن المحيط في الرباط، والذي كان مكلفا بتدبير الإجراءات الأمنية في محيط مكان الحادثة، بالإضافة إلى مفتش الشرطة، العامل في مصلحة حوادث السير، والذي كان مكلفاً بإجراءات المعاينة، أما شقيقه وصديقهما فاعتقلوا، يوم الخميس.

ويعيش حمزة الدرهم البالغ من العمر 27 سنة، في فرنسا حيث يتابع دراسته هناك، وجاء إلى المغرب أخيراً من أجل قضاء عطلته. يُذكر أن حمزة ينتمي إلى عائلة الدرهم المعروفة، فهو ابن محمد الدرهم، شقيق القيادي الاتحادي حسن الدرهم، وابن عم رقية الدرهم، الوزيرة الحالية في حكومة سعد الدين العثماني. والشاب حمزة أصغر أبناء الراحل محمد الدرهم من زوجته الأولى، ويتابع دراسته في فرنسا، وجاء إلى المغرب في إجازة لزيارة عائلته، التي تقيم في الرباط.