طرابلس - المغرب اليوم
أفادت مصادر عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية بأن مقاتلي «داعش» في مدينة سرت قاموا بعمليات انتحارية جماعية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة بعد أن خسروا معظم مواقعهم في قلعتهم بشرق طرابلس.
قالت قوات حكومة الوفاق الليبية اليوم الأربعاء إن تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف باسم «داعش» خسر مواقعه في أحد أحياء مدينة سرت رغم تسعة اعتداءات انتحارية نفذها للحفاظ على هذه المواقع.
وأوضح رضا عيسى المتحدث باسم المركز الصحافي للقوات الحكومية أن المعارك التي دارت أمس الثلاثاء في سرت (450 كلم شرق طرابلس) أوقعت تسعة قتلى و82 جريحا بين قوات حكومة الوفاق الوطني. وقال المتحدث «خاضت قواتنا الباسلة (...) الثلاثاء معارك بطولية ضد آخر فلول داعش في مدينة سرت، وسيطرت على أهم المواقع التي كانوا يتحصنون بها.
سيطرت قواتنا على الحي الرقم 2 «في المدينة. وأضاف أن قوات حكومة الوفاق الوطني واجهت»انتحارا جماعيا«لمن وصفهم بـ»فلول داعش«، حيث استخدم التنظيم»خمس سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى. كما تمكنت قواتنا من التعامل مع ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة«.
ونشر المركز الصحافي العديد من الصور لجثث مسلحين جهاديين. وبحسب مصور فرانس برس فإن انتحاريا فجر سيارته أثناء تقدم القوات الحكومية باتجاه أحد آخر معاقل الجهاديين في المدينة وذلك على بعد عشرة أمتار من تجمع لجنود وصحافيين. وأصيب العديد من الأشخاص في التفجير. وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء السيطرة على أحد آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت الواقعة في وسط شمال ليبيا. وكانت القوات الحكومية بدأت عمليتها لاستعادة المدينة في 12 مايو.
وحفزت استعادة مقر قيادة التنظيم الإرهابي في مجمع واغادوغو الضخم الذي كان شيد في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي لاستضافة مؤتمرات وقمم، الأسبوع الماضي القوات الحكومية على مزيد من التقدم. وأحرزت هذه القوات بمساندة جوية أميركية منذ بداية أغسطس، نجاحات مهمة في الأيام الأخيرة وطردت مسلحي «داعش» من مقرهم العام ومن وسط المدينة ومن مقر الجامعة ثم من مبنى الإذاعة المحلية. وبحسب القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) فقد شن سلاح الجو الأميركي 48 غارة منذ بداية تدخله في معركة سرت.