وجدة - المغرب اليوم
تابع "المغرب اليوم" معاناة الأشخاص المعاقين الذين يجدون صعوبة بالغة وعذابا مريرا من من اجل التنقل عبر الشوارع والطرقات، إذ أنه رغم تخصيص "ولوجيات" وهي معابر مخصصة لهم، تكون أرصفتها في مستوى الطريق حتى يتمكنوا من التنقل من مكان إلى آخر بحرية تامة ودون حاجة إلى الآخرين وفي مأمن عن كل خطر كما في جميع الدول، إلا أن هذه الولوجيات أصبحت بمثابة امتحان شديد وصعب لهؤلاء لعسر تجاوزها، إذ لا يميزها عن باقي الأرصفة إلى لون "الزليج" الرسومات المختلفة عن الباقي أو انحناء جوانب الأرصفة قليلا.
ولذا كان عدد من المعاقين المتنقلين عبر كراسيهم المتحركة ضحية تلك الولوجيات إذا هم أصروا على تخطيها إما بانقلاب كراسيهم وإصابتهم إصابات مختلفة أو تمزقات عضلية على مستوى الأكتاف، كما يقول أحد المعاقين، أو اضطرارهم لانتظار أحد المارة لمساعدتهم للقفز على تلك الحواجز الموضوعة والمنصوبة من طرف المهندسين والمسؤولين بدل حذفها وإلغائها أو اضطرارهم لاصطحابهم لأصحاء أو معاقين آخرين قادرين على المشي.
ورغم أن القانون يفرضها اليوم على كلّ المؤسسات العمومية والخاصة وتسطيرها في جميع التصاميم الخاصة بالطرقات أو البنايات أو غيرها التي يرتادها المعاق، الا أن العديد من المعاقين يجدون صعوبات في تحركاتهم وتنقلاتهم عبر كراسيهم المتحركة داخل المدن لعدم وجود ولوجيات في الأرصفة بين الطرقات ، ويحتاجون لمساعد أو مرافق رغم بحث بعضهم عن استقلالية تامة عن الآخرين