الجزائر – ربيعة خريس
أعرب وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، عن أمله في أن يدخل الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين مرحلة التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأكد مساهل الذي يتعاطى مع الأزمة الليبية منذ أكثر من 4 عقود، دعم الجزائر لسياسة الحوار وجهود الامم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
وتطرق مساهل، مع الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة، الذي وصل السبت إلى الجزائر إلى الأوضاع في ليبيا، إلى خطته بهدف البحث عن حل سياسي للازمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق"، وتطرق كل من عبد القادر مساهل وغسان سلامة، إلى دول الجوار في مساعدة ومرافقة الأشقاء الليبيين وفي مساعدة المبعوث الاممي"، مؤكدا أن أبواب الجزائر تبقى دائما مفتوحة" من اجل إيجاد حل للأزمة الليبية.
وقال عبد القادر مساهل إن مهمة الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي، ليست بالسهلة، لكن لديه ما يكفي من القدرات والكفاءات اللازمة لحل هذه الأزمة بمرافقة الإخوة الليبيين وبمساعدة الجميع"، مشيرا إلى أن الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي "رجل غني عن التعريف بالخصوص في الجزائر وله ثقافة عريقة وعميقة وخبرة في ميدان المفاوضات"، وازدادت الأمور تعقيدا في ليبيا ففي وقت تمكنت قوات حفتر من تحرير مدن ليبية من أيدي التنظيمات المتطرفة، يستغل تنظيم داعش الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من ست سنوات وحالة الانقسام السياسي لتحويل البلاد إلى معقل له في ظل تراجع نفوذه في دول أخرى كالعراق وسورية.
وهاجم بوابة أمنية، فجر الأربعاء، في بلدة الفقهاء التابعة لمنطقة الجفرة وسط ليبيا، وأسفر الهجوم عن مقتل 9 جنود من الجيش الوطني الليبي من بينهم آمر الكتيبة 131 مشاة الرائد علي الغضبان، المكلفة بتأمين المنطقة، بالإضافة إلى مدنيين اثنين.