تونس - حياة الغانمي
أكد مصدر مطلع أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اجتمع، مساء الخميس، مع أهم القيادات الأمنية وكبار ضباط وزارة الداخلية للنقاش معهم حول الشؤون الأمنية وتطوراتها في تونس.
وانتقل رئيس الحكومة إلى مقر وزارة الداخلية، حيث عقد لقاء مع القيادات الأمنية، بحضور وزير الداخلية الهادي مجدوب، وذلك بعد قرار مدير عام الأمن الوطني، عبدالرحمن الحاج علي، الذي استقال من منصبه، مساء الخميس، وغادر الوزارة، كما قام بتوديع مساعديه ، وأخبرهم إنّه قرّر إنهاء مهامه.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان لها، أنه استقال لأسباب شخصية. وتداول عدد من وسائل الإعلام، والمواقع الإلكترونية، تحليلات أشارت إلى أن طلب الاستقالة يعود إلى رفض "الحاج علي" تدخلات من جهات سياسية ومالية داخل الجهاز الأمني، وخلافات مع وزير الداخلية، الهادي مجدوب.
وأكّد مصدر مقرب من المدير العام للأمن الوطني المستقيل أنّ الأخير قدّم استقالته الكتابية مساء الأربعاء، وأرسلها إلى رئاسة الحكومة. وصرح "الحاج علي" بأنه قدم استقالته لأسباب شخصية، موضحًا أنه قام بواجبه على أكمل وجه، ولم يدخر أي جهد في سبيل خدمة الوطن، ورأى أن الأوان آن ليتقاعد.
ويذكر أنه تم تعيين "الحاج علي" في الأول من ديسمبر / كانون الأول 2015، في خطة مدير عام للأمن الوطني، وهو من ولاية المنستير، وحاصل على إجازة في اللغة والآداب العربية، وسبق له أن عمل في إدارة شرطة الحدود والأجانب، قبل تعيينه في أواخر 1987 في خطة مدير عام جهاز الأمن الرئاسي، في زمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كما عمل ملحقًا أمنيًا في سفارة تونس في موريتانيا، ثم سفيرًا لتونس في موريتانيا ومالطا.