تونس - المغرب اليوم
وصلت تداعيات تصريح الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بوضع إستراتيجية للتنزيل الكامل لـ المساواة بين الجنسين بما فيها المساواة في الإرث، إلى النشطاء والمثقفين المغاربة، الذين علقوا بإسهاب بشأن الموضوع على صفحاتهم في "فيسبوك".
ومن خلال جولة سريعة في مواقع التواصل الاجتماعي، عادت تدوينات النشطاء إلى التذكير بالنقاش الكبير الذي عرفه المغرب سابقًا، في إطار "خطة إدماج المرأة في التنمية"، حيث طالب البعض باحترام الخصوصية المغربية، وطرح الموضوع لنقاش موسع، مؤكدين بأن تونس لم تستطع مناقشة المساواة في الإرث بين الجنسين، إلا بعد المصادقة على قانون مكافحة العنف ضد المرأة.
فيما يرى البعض الآخر بأنه حان الوقت لطرح موضوعي "المساواة في الإرث بين الجنسين"، وكذا تدريس "التربية الجنسية" للتلاميذ عبر إدراج مقررات دراسية خاصة بالموضوع، مستدلين بمجموعة من الأحداث التي شهدتها بعض المناطق، وعلى رأسها فضيحة ممارسة "قاصرين للجنس..." التي انفجرت مؤخرًا.
ولم تقتصر مناقشة المواضيع الحساسة، على تدوينات النشطاء في "فيسبوك"، بل هناك مثقفين وباحثين وشخصيات حقوقية، طالبت بطرح الموضوعين للنقاش العمومي، وعدم الاكتفاء فقط بركوب الأمواج القادمة من الخارج، في إطار الخصوصية والاستثناء المغربي الذي ميزه عن باقي الدول التي عرفت اضطرابات منذ انطلاق ما اصطلح عليه في الربيع العربي.