الرباط - المغرب اليوم
بعدما قررت السلطات المغربية ترحيل المغاربة العالقين بسبتة، شرعت السلطات في تنفيذ هذا القرار ابتداء من اليوم الجمعة، بعدما اتفقت سلطات مدينة تطوان والسلطات الحاكمة بسبتة، ورافق عملية الترحيل فوضى وعشوائية، أدت إلى تجمهر كل المغاربة العالقين بسبتة المحتلة، والراغبين في الالتحاق بمدنهم.
وأفاد عضو مجلس عمالة تطوان، عبد الرحيم الناو، الذي يعتبر أحد العالقين بمدينة سبتة، أن الفوج الأول من المغاربة العالقين بهذه المدينة غادر صباح اليوم.
ولفت المتحدث إلى عملية ترحيل تتميز بالعشوائية وعدم احترام المعايير التي تم الاعلان عنها من أجل تنفيذ عملية الترحيل.
وأشار الناو، أنه لم يتم المناداة على الراغبين في مغادرة سبتة لناء على لائحة مما دفع كل العالقين الى التجمهر أمام المكان الذي خصص لاركاب العالقين.
ومن غرائب ما تم تسجيله هو ترحيل رجل وتركت زوجته عالقة، أو ترحيل الابناء وترك الاباء عالقين، رغم أنهم تسجلوا في نفس اللحظة.
وتابع العضو بمجلس عمالة تطوان، أنه لم يتم احترام معيار منح الاولوية لكبار السن، إذ لوحظ بعض المسنين لم يحظوا بفرصة المغادرة ضمن الفوج الأول بخلاف الوعد الذي أعطي لهم، وفي المقابل تم التأكد من ترحيل عدد من الشباب.
ووفق ذات المصدر، يسود استغراب وحيرة حول مصير العالقين ومتى سيتم ترحيلهم.
وسجل المصدر ذاته غياب أي مخاطب رسمي يمكن التواصل معه من قبل العالقين، بعدما رمى الحرس المدني لسبتة المحتلة بالكرة في ملعب السلطات المغربية بكونها هي من أعدت اللائحة وهي من توجه عملية الترحيل.
وبعدما عبر عدد من العالقين عن غصبهم من العشوائية والفوصى والتمييز الذي يطبع عملية الترحيل، عمد الحرس المدني الاسباني إلى تفريق المغاربة الذين كانوا ينتظرون فرصتهم في التوجه نحو مدنهم، بدعوى منع التجمهر وتجنب الاصابة لفيروس كورونا.
قد يهمك ايضا
العثماني سيناريوهات دخول المغاربة العالقين بالخارج “جاهزة”
ترحيل الأجانب العالقين في المغرب يتواصل وأوضاع المغاربة تزداد تعقيدا في الخارج