الرباط - المغرب اليوم
أكد النائب البرلماني الإستقلالي السابق، عادل تشيكيطو، عضو المكتب التنفيذي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أن :"المغاربة يموتون من أجل سواد عيون شركة أدوية أميركية"، موضحا أن:"سعار لوبي الأدوية في المغرب يزداد يوما
بعد يوم و يحكم قبضته على وزارة الصحة".
وتابع ذات المتحدث تدوينته قائلا:"ها هو (لوبي الأدوية) اليوم يفرض ضغوطاته من خلال جهات نافذة داخل وزارة الصحة، من أجل تأجيل إعلان صفقة لتزويد المرافق الصحية العمومية بالأدوية المستعملة في علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي
من نوع (س)، بعدما تم دفع جهات إلى إفراغ مخزون جميع المستشفيات العمومية بالمغرب من هذا الدواء".
وأضاف البرلماني السابق:"كل هذا يحدث في بلدنا العزيز من أجل سواد عيون شركة أمريكية ومن أجل حصولها على الترخيص بالإذن لتسويق نوع من الدواء تصنعه هذه الشركة، رغم وجود ثلاث شركات وطنية تصنع الدواء نفسه"، مشيرا أنه
سبق وأثار هذه القضية داخل قبة البرلمان سنة 2015، بمناسبة مناقشة تقرير اللجنة الاستطلاعية حول الأدوية، وقد تفاعل معه البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة السابق، حيث أعلن عن إطلاق صفقة تزويد المستشفيات بهذا النوع من الدواء
خلال أيام بعد إثارته لها، بعدما تمكنت شركة وطنية من صناعة دواء جنيس لمعالجة داء التهاب الكبد الفيروسي، وحصولها على الإذن بتسويقه بثمن منخفض قدره 3 آلاف درهم مقارنة مع الثمن الذي كانت تبيعه إحدى الشركات الأمريكية والذي
يناهز 90 مليون سنتيم.
إلى ذلك، فقد تساءل تشيكيطو عن الأسباب التي حالت دون السماح لشركات مغربية بتسويق الدواء الجنيس لداء الالتهاب الكبدي ؟ وهل نجحت لوبيات شركات الأدوية في الضغط على الوزير الدكالي من أجل الحيلولة دون تسويق الدواء الجنيس؟
وما هو المقابل الذي سيستفيد منه أولئك الذين يضغطون في اتجاه احتكار شركات أجنبية و بالتحديد ذات الأصل الأمريكي لهذا الدواء؟.
ودعا القيادي الإستقلالي وزير الصحة في ختام تدوينته إلى تحمل مسؤوليته كاملةً، وأن لا يذعن للضغوطات الممارسة عليه، مشيرا إلى أن صحة المغاربة يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
قد يهمك أيضا :