الرباط - المغرب اليوم
تقطع قلبي ألما على مقتل الطفل عدنان. شأني في ذلك شأن كافة المغاربة..وكيف لا يحزن المرء وهو يشاهد جريمة لا يتسع القاموس لإيجاد كلمة تصف أو تقارب شناعة الفعل..ماهذه القلوب!! هل قُدَّت من صخر..؟لا أظن..فإن من الحجارة مايتفجر منه الأنهار..وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء..حقا لا أدري ماذا أقول..ولا كيف أعبر..غير أن الحزن قد غشيني..والألم قد علاني..ولا حول ولا قوة إلا بالله...لا تغادر صورة الطفل عدنان مخيلتي..أحاول فلا أستطيع..صورته الموسومة بالبراءة..والمتوقدة بالذكاء...
اعتبر الشيخ عمر القزابري أن الجريمة البشعة التي طالت الطفل عدنان، "تدق نواقيس الخطر..وتدعو الجميع إلى إعادة النظر في مسالك التوعية..تعليما وإعلاما وغيرهما.
وأضاف القزابري الذي تفاعل مع الحدث المفجع، أن هذا الأخير "بدعو إلى التفاف مجتمعي حول الفضائل.. وحول الأخلاق التي تمثل الحياة..الأخلاق التي لا صلاح بدونها..".
ولفت القزابري إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بمجهودات مذكورة ومشكورة..لكن الروافد التي ينتظر منها أن تنشر الوعي..وتمكن للفهم..وتحارب التفاهة والسفاهة..ينبغي أن تكون أكثر فاعلية..ويمكن أن نقول لها بلغة واضحة: كفى من تسفيه العقول..كفى من زرع ثقافة السفول..كفى من نشر الخلق المرذول...
وشدد المتحدث ذاته في تدوينة على حسابه الفيسبوك على أن جريمة قتل الطفل عدنان تسائلنا جميعا بلسان فصيح..أين نحن..؟ وإلى أين نسير..؟وما هي العقبات..؟وما هي التطلعات..؟فإن أعظم وباء هو أن تفرغ الأجساد من أرواحها...حينما نتخلى عن الأخلاق..سنصبح أشباحا هي خشب مسندة..عوض أن نكون كما أرادنا الله أرواحا هي جنود مجندة....
وبعدما انتصب عدد من الحقوقيون يرفضون الحكم بالاعدام على الجاني التي قتل الطفل عدنان بكريقة بشعة، قال القزابري "العجب كل العجب لمن لا يزالون تحت غطاء حقوق الإنسان..يحاولون الدفاع عن المجرمين..إنه العجب ورب الكعبة..".
ودافع القزابري على الحكم بالاعدام على الجاني بالقول "إن الاسلام يرعى حرمات من يرعون الحرمات..ويشدد في هذا المبدأ ويصونه..ولكنه لا يسمح بأن تتخذ الحرمات متاريس لمن ينتهكون الحرمات..ويؤذون خلق الله..ويقتلون عباد الله..ويرتكبون كل منكر وهم في منجاة من القصاص تحت ستار الحرمات التي يجب أن تصان..لقد قال لنا العليم الحكيم..اللطيف الخبير.. ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.. )
قد يهمك ايضا: