الرباط - المغرب اليوم
توافد آلاف المغاربة بينهم أجانب إلى جماعة سرغينة ضواحي إقليم بولمان، منذ الأحد، للحصول على نصيبهم من الكَنز المفترض.
وتحولّت الجماعة المنسية سرغينة فجأة إلى قبلة لعشرات السيارات القادمة من مدن الصحراء بخاصة وأخرين تنقلوا من مدن إسبانية ينحدرون من المناطق المجاورة لمدينة بني ملال، كل هؤلاء تنقلوا لجماعة سرغينة تلبيةً لنداء اقتسام الكنز الذي انتشر خبر العثور عليه في منطقة جبلية.
من أجل “تقسيم” الكنز المفترض، يحكي أحد أبناء المنطقة لموقع Rue20.Com أن شابًا يدعى “ح.ج”، عمد الى توجيه نداء للشباب وساكنة المنطقة، للحَج الى جبل، قال إنه به كنز كبير، ومن أراد اقتسام الكنز فما عليه سوى المبيت هناك حتى الإثنين”.
نجح الشاب “ح.ج” و بعضٌ من مرافقه، في التأثير على ساكنة المنطقة، ليتحول جبل قبالة الجماعة، إلى مكان أشبه بـ”جبل عرفة” مكسو بالمواطنين، بعدما خطب الشاب في الناس، صباح الإثنين ، وبعد وقت طويل من الانتظار، قال ذات الشاب للحضور، إن والديه هم مفتاح الكنز، مؤكدًا أن الجبل يكتنز كنزًا كبيرًا.
و اعتقد السكان أنهم سيعودا لمنازلهم مُحمَلين بالكنز، وسيتحول فقرها الى ثراء، لكن ما هي سوى ساعات حتى انتقل ذات الشاب الى ترديد كلام غير مفهوم، وشعار “عاش الملك”، ليدعو بعضٌ من مرافقيه الى كتابة “عاش الملك” و ‘الله أكبر’ فوق الجبل، الذي قيل أنه سينشقُ خلال ساعات ليقتسم المواطنون الكنز الذي بداخله.
وانشق الجبل من دون ظهور الكنز، بعدها، عادت الأفواج الكبيرة من النساء والرجاء والأطفال والشيوخ أدراجها من حيث أتت، لينتهي حُلُم اقتسام الكنز.
وعمد مرافقو الشاب ذاته، إلى إشعال دخان أبيض على طريقة انتخاب البابا في الفاتيكان، بينما كان الآلاف من المواطنين يراقبون انشقاق الجبل، كما الشأن في الخرافات الأسطورية، إلى أن صدموا بكون الكنز ليس سوى أكذوبة نالت من أميتهم و فقرهم الى الثراء.