الرباط - المغرب اليوم
ساعدت سرعة الأبحاث التي أعقبت مذكرة بحث وإغلاق الحدود في وجه مفتش الشرطة الممتاز، المتورط في قتل ضحيتين في البيضاء دون موجب قانوني، في توقيف المشتبه فيه الذي حاول البحث عن منفذ للفرار خارج أرض الوطن بعد إدراكه، أن حيله وفبركته لشهود، فشلت في حجب الحقيقة وطمس الجريمة البشعة التي ارتكبها في حق القتيلين، على مرأى ومسمع من الناس.
واستقدم مفتش الشرطة الممتاز، من تطوان إلى البيضاء، وحل صباح الأربعاء في ولاية الأمن، حيث جرت مساطر الاستماع إليه وإنجاز تقرير مفصل حول الدوافع الحقيقية لما ارتكبه.
وحسب مصادر متطابقة فالمتهمون الستة هم على التوالي ثلاثة اعتبروا أصدقاء الضحيتين، واثنان تقدما بشهادة كاذبة حول الواقعة، بينما السادس شخص تدخل وآزر الشرطي في تعنيف الضحيتين ودفعهما وشل حركتهما.
وأفادت المصادر نفسها بأن الشرطي ادعى أنه كان يقوم بمهامه في الحراسة بإذن من رئيسه، وأن تدخله جاء بعد أن اعتدى الضحيتان على شخص آخر، قبل أن يجد نفسه محاصرا من قبل أصدقائهما، ليدخل معهم في مواجهة عنفوه إثرها. ولم تشفع تصريحات مفتش الشرطة الممتاز، في استعماله السلاح الوظيفي بشكل يستهدف بالأساس القتل، إذ إنه وجه الطلقات على مقربة من الضحايا، بشكل لا يسمح به القانون، كما أنه حين محاولة الاعتداء عليه لم يطلق أي رصاصة تحذيرية، سيما أنه كان بلباس مدني، ولا يمكن التنبؤ بأنه شرطي، خصوصا في مكان يمر منه السكارى، الذين غادروا الحانات.
وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، خبر الإيقاف، إذ أصدرت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بلاغا تشير فيه إلى أن مصالح ولاية أمن تطوان، بتنسيق مع نظيرتها بالبيضاء، تمكنت من توقيف مفتش الشرطة الممتاز، المشتبه فيه الرئيسي في واقعة إطلاق النار باستعمال السلاح الوظيفي، التي أدت إلى وفاة شخصين، الأحد الماضي، بالبيضاء.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه جرى إيقاف المشتبه فيه في منطقة “كابونيكيرو” في تطوان، بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة، التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة، خلال استعماله لسلاحه الوظيفي، ومباشرة بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بتوقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة.
كما أورد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن ستة مشتبه فيهم آخرين تم الاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية، للاشتباه في مشاركتهم بشكل مباشر في هذه الواقعة، أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية، من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة.
وقد يهمك أيضاً :
إصابات بين ركاب حافلة شبّت فيها النيران وسط تطوان
مُختل عقليًا يُسافر مع رجال الأمن المغربي نحو مدينة تطوان بصفة شرطي