الرباط - المغرب اليوم
شهدت المغرب مجموعة من الاحتجاجات الطلابية أول أمس، الجمعة، نتج عنها أضرار طفيفة في بعض المباني، وبعض الأملاك الخاصة، واشتباكات بين الطلاب دون وقوع خسائر في الأرواح ونرصد في هذا التقرير مجموعة من هذه الاحتجاجات.
توجه مجموعة من الطلاب عصر الجمعة من إحدى الإعداديات إلى أكاديمية بني ملال في مسيرة احتجاجية، وفي طريقهم لمحوا تلاميذ داخل ثانوية مجاورة ، فدعوهم للخروج والانضمام معهم إلى الاحتجاج؛ لكن تطورت الأمور إلى تراشق بالحجارة والليمون بين الطرفين، دون وقوع إصابات
فيما قام بعض الطلاب صباح أمس بكسر بوابة المعهد المتخصص في الفندقة بحي "غيثة" في "بني ملال"، ولولا خروج الطلبة من الأقسام لتطورت الأمور إلى مالا يحمد عقباه.
وفي ثانوية "محمد الخامس" التقنية قام بعض التلاميذ الغاضبين الذين كانوا يمرون من المكان بينهم شخص يبدو أنه دخيل يرتدي لثام، برشق بوابة المؤسسة بالحجارة وتكسير اللافتة التي تحمل الاسم ، لإجبار الطلبة على الخروج للاحتجاج، في الوقت الذي رفعت تلميذات وتلاميذ أصواتهم بعدم الانزلاق في الشغب والتخريب، كما قام بعض الدخلاء على التلاميذ بتخريب حاوية قمامة والعبث بها وظهر بين التلاميذ المحتجين شخص ملثم وهو ما أصبح يهدد احتجاج التلاميذ ودفعها للمجهول، وتم توثيق كل هذه الاعتداءات من قبل تلميذة، ومن قبل مواطنين أيضًا صوروا الحادثة من أسطح منزلهم.
واستغل شخص مجهول مسيرة احتجاجية ورشق بحجارة سيارة تعود لطبيب أسنان كانت مركونة وكسر زجاجها، وهو أمر رفضه التلاميذ الذين عبروا عن استنكارهم لمثل هذه التصرفات الصبيانية التخريبية اللامسؤولة.
يشار إلى أن اجتماع موسع مع ممثلي الأباء والأمهات والمدراء والنقابات ترأسه والي الجهة أسفر عن اعتماد توقيت جديد من الثامنة والنصف صباحا إلى الثانية عشر والنصف، ظهرًا ومن الثانية والنصف بعد الظهر إلى السادسة والنصف مساء ابتداء من يوم الاثنين المقبل مع مراعاة خصوصية المناطق الجبلية والقروية. وهو ما وافق عليه ممثلو الأباء والأمهات والمدريون، حيث خفت وتيرة الاحتجاج أمس السبت بشكل ملحوظ عكس ما كانت عليه الجمعة.
ودخل تلاميذ الصومعي عشية أمس إلى المؤسسة واستأنفوا دراستهم، وفق تصريحات بعض التلاميذ.