صادقت لجنة العدل في مجلس النواب الإسباني، بالإجماع، على مبادرة مشروع منح الجنسية الإسبانية للمهاجرين المغاربة المنحدرين من الصحراء، في مدة لا تتجاوز عامين، كما هو معمول به مع المواطنين المنحدرين من أميركا اللاتينية وغينيا الاستوائية والفلبين، باعتبارها “مستعمرات” إسبانية سابقة.

وفي المقابل، سيكون على مغاربة إسبانيا المنحدرين من وسط وشمال المملكة، انتظار 10 سنوات للحصول على الجنسية الإسبانية بعد النجاح، على الأقل، في اختبار شفوي حول "الثقافة الإسبانية".

مصادر إسبانية، أشارت إلى أن المصادقة بالإجماع على هذا «القانون غير الملزم» في مجلس النواب جاءت بعد إقدام نحوا 14 شابا من أبناء مدينة سيدي إفني، على اقتحام القنصلية الإسبانية القديمة في المدينة، في بداية اغسطس الماضي.

وكانت المجموعة، من الشباب، قد احتلت سطح البناية عدة ساعات رافعين العلم الإسباني، ومطالبين السلطات الإسبانية بتحمل مسؤولياتها تجاههم، عبر إعادة حقوقهم إليهم، والموافقة على مطالبهم بالحصول على الجنسية الإسبانية كأولوية، كما فعلت الدولة الإسبانية في السنوات الأخيرة مع مجموعة من المناطق التي استعمرتها في أميركا اللاتينية وغينيا الاستوائية.