الرباط - عمار شيخي
نفى رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن تكون مشاورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة تعرف "أزمة سياسية"، وأوضح أن "مشاورات تشكيل الحكومة لم تصل الى درجة اعتبارها أزمة سياسية، لأن التشاور في هذه المدة هو في إطار زمني معقول"، وقال إن "إسبانيا وصلت إلى تسعة أشهر، ولابد من عدم الإحساس بالارتباك في هذه المرحلة".
وشدد وزير الخارجية المغربي السابق، خلال استضافته صبيحة اليوم السبت، في المنتدى السياسي لشبيبة العدالة والتنمية، على أن المشهد السياسي المغربي عرف "مسارًا متموجًا في الإصلاح الديمقراطي، ففي بعض المراحل يصل إلى التقدم، وبعض المرات تكون مراحل تتميز بالتراجع"، مؤكدًا أن "المسار الإصلاحي لابد أن يكون تراكميًا تصاعديًا، من خلال الاستفاذة من أي تجربة مر منها التاريخ السياسي المغربي".
ويرى العثماني أن كل هذه المراحل عرفت "مقاومات وبروز تيار التحكم، الذي برز بشكل كبير وواضح في الانتخابات الجماعية لعام 2009 ، بحيث كانت هناك تراجعات نبه إليها حزب العدالة والتنمية"، مؤكدًا أن مصطلح التحكم لا يطلق على أي شيء قائلًا، "لا نطلق التحكم هكذا من أجل التداول الإعلامي، لكن لابد أن نعمق في المصطلح، فهو يعني التحكم في القرار الإداري للوصول الى الأهداف السياسية".
وأوضح العثماني، أن المغرب عرف "مسارًا إصلاحيًا بدأ في التسعينات لا يجب إنكاره كهيئة الأنصاف والمصالحة وإصلاح المدونة وقانون الأحزاب، وكلها إصلاحات بارزة ومهمة وأساسية في التجربة الديمقراطية للبلاد".