غرسيف - إبن عيسى
تعاني ﻣﺰﻛﻴﺘﺎﻡ في إقليم غرسيف ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍاﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺪﻣﻢ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺰﻭﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺠﺎﻋﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺷﺎﺡ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ "ﺟﺎﻫﻞ ﺃﻣﻲ" ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ، ﺃﺣﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻭﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ.
ﻭﺗتﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺰﻛﻴﺘﺎﻡ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺪﻭﺍ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﻓﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺸﻠﻮﻝ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺳﻠﻄﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍلقمامة، ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﻏﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺗﺌﻦ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺎﺩﻓﻚ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ، ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺗﺰﻛﻢ ﺍﻷﻧﻮﻑ ﻭﺣﺸﺮﺍﺕ ﺳﺎﻣﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﻟﺘﻨﺸﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨنة.
وﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺑﺄﻛﻮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺿﻦ ﺧﺼﺐ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺃﻷﻋﻮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭﺟﻤﻊ ﺍلقمامة ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺰﻛﻴﺘﺎﻡ بغرسيف ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻋﺎﺟﻞ ﻭﻧﺎﺟﻊ ﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ، ﻋﺒﺮ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﻟﻸﺯﺑﺎﻝ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺰﺑﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ، ﻭﺣﺚ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ