الرباط - المغرب اليوم
طلب من العثماني عقد اجتماع مصغر لتقييم عمل الحكومة
خرج عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بموقف مغاير أحرج قادة وزعماء أحزاب الأغلبية، العدالة والتنمية، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية، تؤكد مصادر ” الصباح”.
وبينما اكتفى قادة أحزاب الأغلبية، في تصريحات للصحافة وحسب بلاغات أحزابهم، بتثمين الخطاب الملكي والتأكيد على مواصلة ورش الإصلاحات، وإرساء نموذج تنموي جديد، ورفع تحديات المرحلة كي يستفيد المواطنون من ثمار هذه الإصلاحات، قال أخنوش إنه مع إجراء تعديل حكومي، قصد ضخ دماء جديدة من الوزراء بكفاءات حتى يتمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية، مشيدا بدعوة الملك محمد السادس، الحكومة إلى تجديد النخب وإغناء مناصب المسؤولية بكفاءات جديدة، على مستوى المؤسسات، والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة نفسها، وهو الأمر، حسب أخنوش، الذي يعزز ثقة الجميع في المضي قدما في المسار الصحيح، نحو تحقيق المغرب المتقدم.
وقالت المصادر إن أخنوش طلب من العثماني تعليق العطلة، لعقد اجتماع مصغر لتقييم عمل الوزراء، وفق معايير مضبوطة تعتمد على المقارنة بين البرنامج الحكومي، وتعهد الوزير، والانجاز المحقق على أرض الواقع، ومدى استجابة عمل الوزير لانتظارات المواطنين، لإصدار حكم ببقائه أو مغادرته الحكومة، ووضع لائحة المغادرين، باتفاق بين قادة الأغلبية، وبقرار من رئيسها العثماني الذي سيقوم بعملية تحكيم في حال حصل خلاف حول مغادرة وزير من عدمها.
وظهر أخنوش أكثر تفاعلا مع عملية التغيير الشامل الذي سيمس كافة مؤسسات البلاد، فأحرج قادة الأغلبية الحكومية بمن فيهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي اكتفى بالقول إن 20 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، كانت استثنائية في تاريخ المغرب، إذ شهدت المملكة خلال هذه الفترة تطورا مذهلا، معددا جوانب المنجزات سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا ومؤسساتيا واجتماعيا، إذ أخفى رغبته كما باقي قادة الأغلبية، الحديث عن موضوع التعديل الحكومي والمؤسساتي.
وقال كبير التجمعيين، إن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، التي أعلن محمد السادس عن قرب تنصيبها سيكون لها الأثر الكبير في إعطاء نفس إيجابي للإنجازات التي راكمها المغرب خلال العقدين الماضيين، حتى يستفيد جميع المغاربة، سواسية، من ثمار التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية.
ونوه رئيس التجمع الوطني للأحرار، بدعوة الملك إلى عكس التطور في البنيات التحتية، والمخططات القطاعية على عيش المواطنين، مضيفا دعم حزبه، والتزامه في التعبئة الجماعية، داعيا المواطن إلى الانخراط في هذا الجيل الجديد من الإصلاحات، قوامه المسؤولية والإقلاع الشامل، مسترسلا أن المرحلة لا تقل أهمية عن سابقتها، بل يمكن اعتبارها استكمالا لعشرين سنة من الإنجازات.
أحمد الأرقام
وقد يهمك أيضاً :