الجزائر – ربيعة خريس
تمكنت السلطات الجزائرية, من ترحيل 997 مهاجرًا نيجريًا إلى بلادهم منذ انطلاق عملية الترحيل نهاية الأسبوع الماضي. وتدخل العملية في إطار محاربة ظاهرة الإقامة غير الشرعية. وكشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, في تصريحات صحافية لمواقع محلية, إن عملية ترحيل النيجيريين تمت عبر مرحلتين, الأولى تضمنت ترحيل 500 رعية والعملية الثانية والتي نفذت الجمعة تضمنت 497 رعية.
وقالت إن عمليات ترحيل اللاجئين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية, تندرج في إطار استكمال تنفيذ اتفاقية 2014، بين الحكومتين الجزائرية والنيجرية. واستثنت عملية الترحيل حسب تصريحات سعيدة بن حبيلس الحوامل اللائي منعهن الطبيب من السفر وكذلك الأطفال المرضي.
وفي البداية يتم تجميع اللاجئين المنتشرين بكثرة في مختلف مدن الجزائر في مركز خاصة وبعدها يتم نقلهم إلى محافظة تمنراست على حدود الجزائر مع مالي والنيجر للمبيت هناك ومن ثم يتم مرافقتهم إلى الحدود النيجرية.
ورحلت السلطات الجزائرية خلال الفترة الممتدة بين 2014 و 2016, حوالي 30 ألف مهاجر غير شرعي, بينهم 18 ألف إمرأة وستة آلاف طفل إلى بلدانهم الأصلية وكلفت هذه العملية الجزائر ما يعاد 70 مليون يورو وهي اليوم بصدد صرف ما يعادل 28 ميلون يورو في عمليات ترحيل مماثلة لمهاجرين أفارقة إلى بلدانهم، خاصة إلى النيجر ومالي، بعد اتفاق مع الدولتين.
وتقدر منظمات حقوقية محلية عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر بنحو 100 ألف مهاجر، أغلبهم من النيجر ومالي و16 دولة أفريقية أخرى، ويقطع المهاجرون الأفارقة أكثر من ألفي كيلو متر للوصول إلى مدينة الخليل شمال مالي، والتي تعد نقطة تجميع المهاجرين الأفارقة قبل التسلل إلى تمنراست الجزائرية، قبل الانطلاق إلى مدن الشمال، حيث تقوم شبكات إجرامية بتهريب المهاجرين عبر ممرات صحراوية.